وفرة المنتوج وغلاء الأسعار ومواطنون يطالبون بتكثيف لجان المراقبة

” الخير موجود”، والأسواق مكتظة بالمتسوقين على الرغم من لهيب الأسعار، ونحن نعيش نفحات الشهر الفضيل، يزداد الطلب على المواد الاستهلاكية بكافة أنواعها، وهو ما تعمل عليه السلطات العمومية لضمان استقرار مواد التموين بالأسواق الوطنية، لكن ذلك كله، يجب أن يكون مقترنا بتكثيف دوريات المراقبة من قبل لجان التفتيش لزجر المخالفين وعدم الاقتصار على الظهور بمنطق ” كاميرا شوفوني”.
في سياق تداعيات الأسعار والحرص على استقرار التموين بالأسواق الوطنية، ترأس وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت اجتماعا للجنة الوزارية لمراقبة التموين والأسعار، في وقت عرفت فيه بعض الخضر والفواكه تراجعا متذبذبا في أثمنتها، لكن ذلك لم يرق إلى تطلعات المواطنين الذين يطالبون بالعمل على تكثيف الجهود لخفض الأسعار يتماشى والقدرة الشرائية.

وقد كشفت مصادرنا، أن اجتماع اللجنة الوزارية أمس الخميس، تمحور حول تدارس الوسائل والحلول المبتكرة الكفيلة بتفادي ارتفاع أسعار المواد الغذائية، من أجل حماية القدرة الشرائية للمواطنين، مع العمل على تقييم سبل تنزيل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة ارتفاع الأسعار.

هنا باقليم سطات، لازالت أسعار بعض المواد الغذائية تتصدر لائحة الغلاء، فيما عرفت أخرى انخفاظا طفيفا، ويبقى الطلب متواصلا من قبل الكثير من الفئات المستهلكة على الخضر والفواكه على رأسها البطاطس واللوبيا والفلفل وغيرها، كذا الليمون، والموز والتفاح وبعض الفواكه الأخرى التي يكثر الطلب عليها لتهييء العصائر، فيما تبقى اللحوم البيضاء ومشتقاتها الأكثر مبيعا أمام الارتفاع الملحوظ التي تعرفه اللحوم الحمراء.

وفي خضم هذا الطلب المتزايد، طالب مواطنون بتكثيف دوريات المراقبة بسوق الجملة، وكذا بمختلف نقاط البيع خاصة بزنقة الذهيبية التي تعد القلب النابض للمدينة، حيث توجد العديد من المحلات التجارية والكثير من المهنيين الموسميين المرتبطين بشهر رمضان، وهو ما يتحثم على لجان المراقبة النزول إلى الميدان لضبط السوق سواء على مستوى متابعة الأسعار، أو التأكد من جودة المنتوج وكذا صلاحية استهلاكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى