مياه المحطات الصناعية بسطات..برلماني يحذر من كارثة بيئية

محمد منفلوطي_هبة بريس

حذر محمد غياث رئيس فريق التجمع الوطني للاحرار بمجلس النواب، ما وصفها بالكارثة البيئية بالاقليم جراء مقذوفات المياه العادمة والصناعية بقناة وادي بوموسى بقلب المدينة وصولا إلى محطة معالجة المياه العادمة المتواجدة بتراب جماعة سيدي العايدي، وهو التحذير الذي وضعه البرلماني المذكور على طاولة وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي في سؤال كتابي تحت رقم 7439 بتاريخ 2022/12/12.

التحذير بهذه الكارثة البيئية، قوبل بجواب من الوزيرة المعنية التي أكدت أنه وبفعل تظافر الجهود المبذولة من طرف القطاعات المعنية والسلطات المحلية، ومن أجل حماية مدينة سطات من أخطار الفيضانات التي قد تسببها حمولة وادي ،بوموسى، فقد تمت تثنية قناة هذا الوادي سنة 2002 بكلفة مالية بلغت 57 مليون درهم من طرف قطاع الماء، كما تم إحداث محطة لمعالجة المياه العادمة لمدينة سطات سنة 2006 والتي تسهر على تسييرها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية.
وفيما يخص المقذوفات الصناعية موضوع سؤالكم، فإن المنطقة الصناعية بمدينة سطات مجهزة بشبكة الصرف الصحي، وتخضع هذه المقذوفات للمعالجة القبلية قبل طرحها في شبكة الصرف الصحي طبقا للاتفاقية المبرمة بين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية والوحدات الصناعية.

وللحد من إشكالية التلوث الصناعي بالمنطقة تضيف الوزيرة، فقد ساهمت الوزارة في إنشاء محطة للتصفية خاصة بالوحدة الصناعية الكبرى بالمنطقة والتي تمثل مقذوفاتها نسبة تفوق %80% من حجم المقذوفات الكلية للمنطقة الصناعية وذلك بدعم مالي بلغ 40% من كلفة المشروع أي بما يقدر ب 5 مليون درهم، وللإشارة فقد تم تدشين محطة التصفية السالفة الذكر وأعطيت انطلاقة تشغيلها بتاريخ 10 يناير 2023، وستمكن هذه المحطة من المساهمة بشكل كبير في حماية قناة وادي بوموسى المخصص
لصرف مياه الأمطار.

أما بخصوص مشكل استعمال المياه العادمة لوادي بوموسى من طرف ساكنة بعض الدواوير فإن السلطات المحلية وبتنسيق مع المصالح المعنية، تقوم بعمليات المراقبة وتحرير محاضر بشأن المخالفات التي يتم تسجيلها مع حجز الآليات والمحركات التقليدية المستعملة فيها.

ويذكر، أن محطة معالجة المياه العادمة المتواجدة بتراب جماعة سيدي العايدي و التابعة للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية، قد تحولت إلى مرتع للروائح النثنة، ومنطلقا للحشرات المزعجة مخلفة حالات حكّ وانتفاخ بمختلف أنحاء الجسم خاصة في صفوف الاطفال الرضع وحتى الذين لم يبلغوا سن الحلم بعد، محولة هدوء المنطقة إلى حجيم لايطاق، في غياب تام لأي تدخل لا على مستوى الجماعة القروية ولا على مستوى الوكالة المشرفة على المشروع الذي صرفت عليه الملايين، وذلك من أجل تنظيم حملات تحسيسية ومبادرات للرش بالمبيدات للقضاء على هذه الظاهرة التي أثرت سلبا على الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لاسيما أن معظم العائلات باتت تفضل منطق الهجرة بدل الاستقرار، ناهيك عن تدني السومة للأراضي الفلاحية.

وقد حذرت “هبة بريس” في أكثر من مقال من خطورة الوضع لاسيما على مستوى تسرب المياه العادمة إلى الفرشة المائية وتأثير ذلك على المياه الجوفية، إضافة إلى اعتماد بعض الفلاحين على مياه هذه المحطة في سقي بعض الأشجار والخضروات.

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق