أخنوش أكبر الخاسرين من حملة المقاطعة.. وبنصالح الأقل تضررا
بدأت تظهر نتائج وانعكاسات حملة المقاطعة التي شنها مغاربة منذ أيام ضد ثلاث شركات مغربية “افريقيا، سنطرال، سيدي علي”، للرأي العام.
الأرقام والمعطيات الأولية والمتعلقة بأنشطة الشركات المذكورة، أكدت بالدليل والحجة، نجاح حملة المقاطعة الشعبية التي عرفت توسعا وانتشارا كبيرا بفضل انخراط عدد من المشاهير والفنانين والرياضيين بها، الى جانب أبناء الشعب.
وفي هذا الصدد، أظهرت أرقام متداولة إعلاميا، حصول شركة “افريقيا” لمالكها عزيز أخنوش، على النصيب الأسد، في الخسائر التي تكبدتها مجموعته بسبب حملة المقاطعة.
ووفق ذات الأرقام، فقد تكبدت “افريقيا” خسائر فادحة، تمثلت في تسجيل محطاتها الواقعة بأكبر المراكز التجارية “مرجان” و”آسيما” خسائر بلغت 31 في المائة في المعدل العام.
وأضافت ذات المعطيات، أن محطات “افريقيا”، خسرت ما مجموعه 146 مليون سنتيم يوميا، من إجمالي رقم المعاملات الذي كانت تحققه قبل 20 أبريل.
وفي نفس السياق، عرفت أسهم المجموعة، انخفاضا مهولا بسوق البورصة، بحيث أنها سجلت قبل أيام انخفاضا بلغ 5بالمائة ببورصة الدار البيضاء، ما يؤكد على نجاح الحملة، ويشير إلى امكانية سقوط وانهيار المجموعة بعد أيام قليلة في حال استمرار الحملة بتفس الوتيرة.
من جهتها، سجلت شركة “سنطرال” خسائر مهمة، بسبب حملة المقاطعة، بعد تراجع مبيعاتها في المراكز التجارية الكبرى، وفي محلات البقالة، التي انخرطت أغلبها في الحملة وأصبحت ترفض استقبال منتوجات الشركة.
وسجلت شركة “سيدي علي” لصاحبتها مريم بنصالح، أقل الخسائر في حملة المقاطعة، وذلك بسبب استمرار كبرى الشركات والمؤسسات في التعامل مع الشركة وشراء منتوجها.
ووفق معطيات توصلت بها هبة بريس، فتتعامل شركة “سيدي علي” مع أغلب الوزارات والإدارات التابعة للحكومة، والشركات والمؤسسات الكبرى، وكذا الفنادق والمقاهي، ولا تعتمد على البيع المباشر للمواطنين.
شركة بنصالح، وحسب ذات المعطيات، تواصل إلى حدود الساعة تعاملها التجاري مع الجهات المذكورة، والتي تقتني يوميا مئات قنينات المياه مقابل مبالغ مالية مهمة.
هذا وتستمر حملة “المقاطعة الشعبية” ضد الشركات المذكورة، حيث يزعم المقاطعون مواصلة حكلتهم طيلة شهر رمضان الى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا في مراجعة الأسعار وتجويد المنتوجات.