المغرب الكبير..هل أضحى التاريخ المغربي مخيفا

الكاتب: منير الحردول

يبدو أن وضعية التكتل المغاربي تزداد سوءا على سوء، حيث أضحت وحدة المواقف والتكامل المتعدد الأبعاد بعيدة المنال، بالرغم من الفكرة التي راودت وتبلورت لدى الشعوب المغاربية والمقاومة الشرسة، التي تزعمتها مختلف الحركات التحريرية منذ أن دخل الاستعمار الجاثم الغاشم على المنطقة، وبدأ يفصل فيها حسب المقاس، بل وترك تركة حدودية خسيسة متعمدة، بغية استمرارية النزاع اللامتناهي بين دول المنطقة، وذلك لضمان استمرارية التشردم والنزاع والذي يعكسه الواقع جليا، ومما يزيد الوضع تعقيدا هو ما أقدم عليه الرئيس التونسي السيد قيس السعيد ، الذي انجرف صوب اصطفاف خطير بجانب الأطروحات الانفصالية البائدة، والتي تقودها بلاد شاركها ويشاركها المغرب كل شيء تقريبا، فلا أهل العقل استطاعوا بعقلهم التأثير على التهور والأطماع النفسية الحاقدة، ولا أهل الفكر والمعرفة والعلم تجرأوا على قول عبارة “لا”لما تتعرض إليه المملكة المغربية من دسائس ومؤامرات، مؤامرات تستهدف النيل من مقوماته الثابتة، وإشعاعه الحضاري الضاب في الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى