في زمن العيد.. غلاء وسفر وترقب وحذر

عيد الأضحى لهذه السنة يحمل معه قصص وروايات بطعم الغلاء، سواء على مستوى الأضحية أو لباس العيد ومسلتزماته، أو غلاء المازوط وانعكاساته على تنقلات المواطنين عبر الحافلات والسيارات والقطارات… ونحن نعيش على نسمات العيد، ونحن نعرف علم اليقين أن الحركية في هذه المناسبة السعيدة تعرف مداها لاسيما بالمحطات الطرقية للراغبين في السفر لقضاء أجواء العيد من الأهل والأحباب…

قصة اليوم، قصة مول الحانوت ديال الدرب ديالنا اللي كنتقدا من عندو، الرجل ناوي يعيد مع الوالدين نواحي أكادير وعندو 3 الوليدات، قطع 5 الوراق بـ500 درهم للورقة حيث غيسافر يومين قبل العيد.. 5000 درهم الي روتور، زيد الحولي، زيد مصاريف الاقامة والمساهمة في الحولي مع الواليد، واحد 15 الف درهم دون احتساب الرسوم، ثم سيعود باش يخلص لكرا ديال الحانوت، ثم ها الدخول المدرسي عاوتاني.

مناسبة العيد لهذه السنة تحمل في طياتها نسمة معطرة من الغلاء والزيادة المهولة في المصاريف، والتي من المنتظر أن تبلغ ذروتها مع جشع بعض مالكي الدكاكين والمتاجر الكبرى، الذين عزوا الأمر إلى الاقبال المهول للمواطنين، حيث لم يجدوا أمامهم سوى جيوب هؤلاء البسطاء لاستنزافها في ضرب صارخ لقيم الإنسانية في ظل الغلاء المتزايد و المستمر لأسعار المواد الاستهلاكية والمواد الأساسية وتوالي المناسبات، التي تتطلب ميزانيات استثنائية، بدءا بعيد الاضحى وغلاء الاعلاف، ومرورا بالعطلة الصيفية، وانتهاء بالموسم الدراسي المقبل، خصوصًا لدى الطبقتين الفقيرة والمتوسطة، والتي تمثل الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي، التي تلجأ غالبيها العظمى إلى الاقتراض من أجل سد العجز في الميزانية المتهالكة أصلا، وهي الوضعية التي تساهم في زيادة أرباح شركات القروض، تماشيا مع مقولة (مصائب قوم عند قوم فوائد)…

ونحن نعيش على وقع الغلاء، تعالوا نقف وقفة تأمل لاتخاذ القرار الصائب، وأن لا نساهم بدورنا في الرفع من منسوب الغلاء عبر خلق الازدحام على أبواب المحلات التجارية وداخل الاسواق، والتي يجد فيها التجار فرصة للإطاحة بجيوب المواطنين “المنهوكة” أصلا.

مول الحانوت هذا، استجاب بدوره لرغبة أطفاله ونزل معهم إلى عالم التسوق وسط شدة الزحام انطلق تائها بين شراء المتطلبات الأساسية من سكر وزيت وبصل وفحم وبين شحد السكاكين، وبين لباس العيد والاستعداد ليوم الوعيد يوم الدخول المدرسي الذي يأتي ككل سنة محملا بنكهة معطرة من الغلاء والزيادة المهولة في مصاريف التسجيل والتأمين والواجب الشهري بفضل جشع مالكي بعض المؤسسات الخاصة، وفي نهاية المطاف، قرر تقاسم فرحة العيد مع أهله بمنطقة الجنوب، فأخذه المسير نحو محطة الحافلات وهناك وجد لهيب فاتورة التسعيرة تنتظره بلهف…وماذا عساه أن يفعل، وهو كله رغبة لاستنشاق هواء تمازيرت …

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. je ne comprends pas , pourquoi on achète un mouton, si on a pas les moyens, et pourquoi s’endetter pour rien. Un pauvre ou un employé qui n,a pas de moyens utiles, il n’est pas nécessaire d’acheter un mouton. lahbal, tu n’as pas n’achète pas c tout, c simple.Allah connaît bien les intentions des personnes, et tu ne seras pas jugé si tu n,’as pas le moyens

  2. مساعدة الدولة للفقراء والمساكين واليتامى بالاكباش افضل من اعطائها للاغنياء بلاوجه حق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى