ميناء البيضاء: إحباط شحنة كبيرة من الشيرا متوجهة إلى إحدى الدول العربية
يسير الإيحيائي _ هبة بريس _
عملية نوعية تلك التي أحبطتها عناصر الجمارك بميناء الدار البيضاء أول أمس الأربعاء بعدما تم إكتشاف كمية مهمة من مخدر الشيرا المعد للإستهلاك الخارجي على متن حاوية من حجم أربعين قدما كانت في طريقها إلى إحدى الدول العربية.
وتندرج هذه العملية المعقدة والصعبة ضمن خانة المجهودات الحثيثة التي يقوم بها جهاز الجمارك بمختلف الرتب لوقف نزيف عمليات التهريب الدولي المنظم للمخدرات، حيث مكنت عملية المراقبة الروتينية للحاوية للكشف عن شحنة كبيرة من المخدرات السالفة الذكر والتي يبلغ وزنها الإجمالي 3242 كيلوغرام أي ما يزيد عن ثلاثة أطنان ، وجدت مخبأة بعناية فائقة داخل علب “لانشون الديك الرومي”.
وكشفت مصادرنا الجمركية ان هذه الشحنة المصادرة تعد واحدة من العمليات المماثلة التي ما فتئت عناصر الجمارك بميناء “الدار الببضاء” تقف لها بالمرصاد حماية لسمعة الإقتصاد الوطني وصحة المستهلك، سيما وان طريقة التعليب ليست بالعشوائية بل تمت بطريقة دقيقة لا تدع مجالا للشك في سلامتها من كل الشوائب.
إذن هي ضربة موجعة جديدة توجهها عناصر الجمارك لشبكات التهريب الدولي للمخدرات، وتميط اللثام عن مدى جدية بعض الشركات المشكوك في أمرها لممارسة هذا النشاط الإقتصادي الحيوي الذي يستوجب الثقة والمصداقية حفاظا على سمعة المغرب .
وفي الإطار يعتبر عمل رجال الجمارك ركيزة أساسية في النهوص بالإقتصاد الوطني لما أبان عنه في عدة مناسبات من يقظة ونباهة كبيرتين في التصدي لمثل هذه الأفعال الإجرامية، إذ لا بد من الجهات المعنية ان تقوم بتحفيز هذه الشريحة للقيام بواجبها على أكمل وجه كما عهدناها دائما في حماية الوطن من كل خطر يهدده.