سطات…العطش يخيم على المدينة والمسؤولون يلتزمون الصمت

محمد منفلوطي_ هبة بريس

تسود حالة من اليأس والتذمر بين صفوف معظم ساكنة مدينة سطات، بسبب الانقطاعات المفاجئة لخدمات الماء، مما تسبب في أزمة عطش عانت منها أحياء وتجمعات سكنية اليوم الخميس وإلى حد كتابة هذه السطور.

وقد تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى ساحة لنشر غسيل سوء تدبير القطاع، حيث تباينت التعليقات واختلفت، وبين ثنايا ذلك ظل السؤال حول عدم تواصل المسؤولين على القطاع مع زبنائهم بدون إذن مسبق، ولا إعلان ولا إخبار، هي السمة البارزة.

وإن كان الأمر كما يبدو ناجم عن عطب مفاجئ بقناة سد الدورات المزود الرئيسي للمدينة، فإن الأمر يتطلب على مايبدو احترام كرامة المواطنين وزبناء الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالشاوية على الأقل اخبارهم بالواقعة.

أصل الحديث، – وإلى حد كتابة هذه الأسطر-، هو ماتعيشه بعض الأحياء السكنية بمدينة سطات من انقطاع للماء الصالح للشرب دون سابق إنذار طيلة اليوم وفي عز موحة الحر، مما خلف موجة استياء وتذمر وجدت معها الساكنة نفسها خارج خدمات هذه المادة الحيوية الضرورية.

وحسب معلومات حصلت عليها هبة بريس من مصادرها الخاصة، فإن هذه الانقطاعات التي عرفتها أحياء بسطات، راجعة بالأساس إلى عطب على مستوى قناة سد الدورات على مستوى نهر أم الربيع، دون أن يتم تعميم الخبر على مواطني الأحياء المستهدفة لأخذ الاحتياطات اللازمة، مما جعل المواطنين يدخلون في متاهات البحث عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الانقطاعات.

تجاهل المسؤولين لنداءات الساكنة من خلال رقم الطوارئ الذي يكون مشغولا لحظة اتصالهم به، وعدم اخبارهم بموعد انقطاع خدمات الماء، مشاكل كهاته، تطرح العديد من علامات الإستفهام حول موضوع المسؤولية وربطها بالمحاسبة، وتفعيل مبدأ الحكامة الجيدة والتواصل الفعال في معالجة كافة الاشكالات انسجاما مع المنظور الجديد للتدبير الحديث.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. قطعنا نعمة الماء على اخوتنا المسلمين فعاقبنا الله بعدم نزول امطار معادلة الحياة
    ولا يحيق المكر السئ الا باهله تم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى