يحدث في سنة الجفاف.. شاحنات تتجول كل صباح في البيضاء لرش الطرق بالمياه
قبل أيام، خرج نزار بركة وزير التجهيز و الماء ليؤكد أن المغرب سيشهد هذا العام و خاصة مع اقتراب فصل الصيف مشاكل في توفير الماء الشروب بسبب ندرة التساقطات المطرية و تراجع حقينة السدود المائية.
تصريحات بركة دق من خلالها ناقوس الخطر و خاصة بالمدن الكبرى و في طليعتها الدار البيضاء بعدما أوضح أن تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب قد يشهد بعض التعثرات مستقبلا في ظل المعطيات القائمة.
هذا الأمر دفع مسؤولي الوزارة و ولاية الجهة و عدد من المؤسسات المعنية للتحرك بشكل استعجالي قصد ربط شبكات تزويد المدينة بالمياه، الشمالية و الجنوبية، تحسبا لأي طارئ، مع الدعوة لترشيد و تقنين استعمال المياه.
و يبدو أن سلطات البيضاء لم تعر لهاته التحذيرات أي اهتمام، و ما يلاحظه سكان المدينة هاته الأيام يؤكد و بالملموس أن “شي كيشرق و شي كيغرب” ، و السبب هو التجول اليومي لشاحنات صهريجية كبيرة الحجم كل صباح بعدد من مقاطعات المدينة لرش الشوارع بالمياه أو بالأحرى لتبذير المياه و المحروقات كذلك.
رش الشوارع بالمياه و بالأخص في الأيام الممطرة أثار فضول عدد من الساكنة الذين عبروا عن استغرابهم لمثل هاته الأفكار، مؤكدين أن تلك الشاحنات تتسبب أصلا في عرقلة السير بحكم تنقلها في شوارع رئيسية و في فترات ذروة و تتحرك بسرعة لا تتجاوز العشر كيلومترات في الساعة مما يساهم في خنق حركة المرور المختنقة أصلا.
و في هذا الصدد، قال أحد المعلقين: “بغيت غير نفهم، هاد الكاميونات كيدوزو كل صباح مع 7 و لا 8 يرشو الجهات اليسرى من الطريق فقط، علاش الله أعلم، الشتا كاتصب و هما كيرشو الكودرون، و المشكلة أن أصلا الشوارع فيهم الأشغال و الأتربة، هذا غير تبذير للمياه لي حنا محتاجينها أصلا”.
و أضافت أخرى: “راه هاد الشركة متعاقد معها مجلس المدينة و دفتر التحملات كيفرض على الشاحنات يتحركو في واحد المسار معين هذا علاش وخا تكون شتا كيديرو غير الواجب و صافي، غير هو خاص تبعهم شاحنة فيها شطابة باش تجمع داكشي لي في طريق ماشي غير يترش الما وصافي”.