البوليساريو تستعطف الاتحاد الإفريقي لثني المغرب على استعمال “الدرون” الحربي

يبدو أن عصابة البوليساريو التي باتت تثير السخرية منذ أن طردت عناصر القوات المسلحة الملكية المغربية أفرادها من معبر الكركرات، قد غيرت من مخططاتها بعد أن ظلت حتى وقت قريب تتغنى بالأقصاف الوهمية و بصواريخها التي ينسجها خيال كتاب بياناتها الإخبارية.

و لجأت عصابة البوليساريو لمنظمة الاتحاد الإفريقي لتتباكى و تستعطف و تترجى تدخل الدول القارية لدى المغرب قصد وقف استعمال “الدرون” الحربي الذي غير موازين القوى بالمنطقة و جعل المغرب يتحكم بشكل مطلق في الوضع الميداني باستعمال الأقمار الاصطناعية عن بعد دون الحاجة للمواجهة المباشرة.

و في هذا الصدد، نشرت وكالة الأنباء التابعة لعصابة البوليساريو قصاصة تفيد بأن المدعو محمد يسلم الذي يترأس وفد الجبهة المزعومة للمشاركة في أشغال الدورة العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، قد طلب من دول الاتحاد التدخل لثني المغرب على استعمال الطيران الحربي المسير عن بعد بالمنطقة.

و تذرع وفد عصابة المرتزقة، وفق ذات القصاصة الإخبارية، بانتهاك حقوق المدنيين الذين يعبرون المنطقة عبر استعمال الطيران الحربي المسير، فيما واقع الأمر يشير لعكس ذلك بعد أن عجزت خردة العصابة و من يمولها و يجهزها في مقاومة العتاد العسكري المتطور للقوات الملكية المسلحة المغربية.

و طالب وفد العصابة من دول الاتحاد بضرورة إيفاد لجان مراقبة ميدانية للوقوف على عدد من الأمور التي اعتبرها عناصر الجبهة المزعومة منافية لكل المواثيق و الأعراف و الاتفاقيات.

تباكي وفد عصابة البوليساريو و لجوؤهم للاتحاد الإفريقي و استعطافهم التدخل لوقف استعمال المغرب للطيران الحربي المسير له تفسير واحد لا غير و هو أن المغرب قلب فعلا موازين القوى و لم تعد عناصر العصابة قادرة على مقاومة “الدرون” التي تتكلف بحماية الحدود عن بعد بمئات الكيلومترات مما يكبد العصابة خسائر فادحة بمجرد تفكيرها بالاقتراب من الجدار العازل.