بوريطة يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية للمملكة

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الاثنين بالرباط، الحاجة إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية للمملكة، وذلك بهدف تقريب الخدمات من الجالية المغربية.

وأبرز بوريطة في معرض جوابه على سؤال شفوي آني بمجلس النواب حول”تجويد الخدمات القنصلية”، أن المملكة تتوفر اليوم على 56 قنصلية، حيث تم، في السنوات الثلاثة الأخيرة ، فتح 3 قنصليات بكل من نابولي ومورسيا وتورونتو، مؤكدا أن الهدف ليس فتح المزيد من القنصليات، ولكن إعادة النظر في الخريطة القنصلية لتتبع ومواكبة أفراد الجالية المغربية بالخارج.

وسجل أن الأمر يتعلق بالتمثيليات القنصلية في كل من ضواحي باريس وغاليسيا باسبانيا وشمال إيطاليا ودول الخليج وإفريقيا التي يمكن إعادة النظر فيها، وذلك بهدف تقريب القنصليات من مغاربة الخارج، مضيفا أن عمل تجويد الخدمات القنصلية يهم 4 محاور تتعلق بتحسين ظروف الاستقبال ، والرقمنة وتطوير الأداء القنصلي، وخدمات القرب، والأعمال الاجتماعية للقرب.

فبخصوص المحور الأول شدد الوزير على أهمية تحسين ظروف الاستقبال من خلال تقريب القنصليات من أفراد الجالية وإقامة قنصليات في بنايات ملائمة، مبرزا أن الوزارة بذلت مجهودات كبيرة بهدف تحسين بنايات القنصليات، حيث تم اقتناء ست بنايات جديدة، وتغيير القنصليات في 9 مراكز، هي الجزيرة الخضراء وبرشلونة ومارسيليا ووهران وليل ورين ومدريد وأمستردام وباريس.

وحسب بوريطة فقد تم أيضا تأهيل ثلاث مصالح قنصلية في الدنمارك ومصر والسعودية، وفتح خمس قنصليات جديدة تم اقتناؤها في السنوات الأخيرة في كل أونفيرس ببلجيكا، وبولونيا بإيطاليا، فيما تم تغيير القنصليات في كل من مونبوليه وبلباو لتكون البنايات القنصلية بها في المستوى المطلوب.

وبالنسبة للمحور الثاني المرتبط بالرقمنة وتطوير الأداء القنصلي، أشار الوزير إلى أنه تم إحداث موقع “كونسيلا.ما”، الذي بلغ عدد زواره حوالي 6 مليون و300 ألف زائر ، وإصدار الدليل القنصلي الموحد لاطلاع أفراد الجالية على الوثائق المطلوبة، كما تم توفير خدمة”ازدياد” الخاصة برسم الولادة عن بعد.

وأشار في هذا السياق إلى أن القانون الجديد للحالة المدينة سيسهل الأمور كثيرا على أفراد الجالية، وسيساهم في حل المشاكل المرتطبة بها، مفيدا بأنه تم الشروع في حجز المواعيد عن بعد منذ 2019، عن طريق منصة جديدة، حيث حجز حوالي مليون و370 ألف شخص موعدا انطلاقا من زيارة هذه المنصة عن بعد دون الحاجة للتنقل إلى القنصلية.

وأضاف أن الوزارة تسعى، كذلك، وبشكل أساسي إلى تمكين المواطنين من الحصول على البطاقة الوطنية وجواز السفر عن بعد، موضحا ” نشتغل اليوم بمعية وزارة الداخلية والمديرية العامة للأمن الوطني للشروع في الأسابيع المقبلة للحصول على البطاقة الوطنية عن بعد بـ 20 مصلحة قنصلية، وسيتم تعميمها في ما بعد، على غرار عقود الازدياد”.

وفي ما يتعلق بالمحور الثالث المرتبط بخدمات القرب، الذي يتم، حسب بوريطة، بطريقيتن، الأولى تهم القنصليات المتجولة والثانية تتعلق بالأبواب المفتوحة في نهايات الأسبوع، خاصة في الدول الأوربية، مشيرا إلى إقامة قنصليات في مناطق العبور، سواء بالموانئ أو ببعض المطارات لتمكين أفراد الجالية من الحصول على مجموعة من الوثائق أثناء سفرهم.

أما المحور الرابع المتعلق بالأعمال الاجتماعية للقرب فيهم زيارة المغاربة الذين يقضون عقوبات سجنية، أو ترحيل وإجلاء المواطنين الذين يوجدون في وضعية صعبة.

وفي هذا الصدد، أبرز بوريطة ، أنه تم خلال السنتين الأخيرتين، حوالي 1000 زيارة سجنية ، كما تم ترحيل وإجلاء المواطنين، الذين يعيشون في ظروف صعبة، فضلا عن استمرار تنفيذ برنامج الدعم المدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة ببعض البلدان.

وذكر السيد بوريطة أن عدد أفراد الجالية المسجلة في المراكز القنصلية، يصل اليوم إلى ما يقارب 5 مليون و300 ألف فرد، ويمكن أن يتجاوز هذا العدد 6 ملايين إذا ما تم احتساب غير المسجلين.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ا حاجة لمغاربة العالم بقنصلياتكم…أغلقوها كما أغلقتم الحدود ضدا في مغاربة الداخل والخارج..الكل يكرهكم ، حتى لجنتكم العلمية تستنكر..وتوقعو موجات التخلي عن الجنسية المغربية مع زخم إعلامي عالمي…مغاربة عالقون بالآلاف تشردوا ويشحتون ليعيشو..ماجدوى قنصلياتكم ؟؟ هل منعتم أميكرون من الذخول ؟؟ سياسة الإغلاق أتبتت فشلها إذن وبالواضح..إعتذرو للعالم إن كان لكم ضمير ،كما فعل بوريس جونسون…سواح وشركات سياحة ووكالات أسفار تحذر الكل من الذهاب للمغرب…هذا واقع(فاكت ،بالإنجليزي) …ومبرر الصحة واه وضحك على ضمير العالم..أثبتتم ردائتكم وجنيتم نفور العالم منكم..راحة الحكمة ، وللأسف، مع جيل الحسن الثاني رحمه الله… استغلتم طيبوبة الملك وثقته حفظه الله (لِيُقيلكم إن شاء الله ) وهدمتم مابُني خلال عقود من العمل الجاد والصارم…كم من الوقت سيلزم ليَنسى العالم حماقاتكم ويُجدد الثقة في المغرب ؟ عشرات السنين… ياللأسف ،ياللأسف !!!للتذكير ، والله يشهد، ولجت معهد الأساتذة بجامعة لورنسيان هنا بِ كندا في 2006 بتقديمي عرض إشهار للسياحة في المغرب (ضمن مواد أخرى)..نال إعجاب اللجنة بِحمد الله..لم يعد بإمكان أحد أن يقوم بأي عمل إشهاري للسياحة في المغرب أعتقد…إرحلو بعد أن تعتذرو…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى