تارودانت : كساد يضرب الحوامض وفلاحون يواجهون الإفلاس

يواجه قطاع الحوامض بإقليم تارودانت أصعب أزمة لحقت القطاع مند 6 سنوات خلت، بسبب تسجيل كساد كبير في منتوج الحوامض خلال هذا الموسم، الذي أصاب تسويق المنتوجات داخليا وخارجيا بالخصوص.

جريدة ” هبة بريس” إلتقت ببعض الفلاحين بالاقليم، من أجل السؤال حول وضعية القطاع، الفلاح البشير بن أحمد كشف للجريدة أن “الكساد ليس وليد اللحظة، بل هو نتيجة 6 سنوات، بسبب ضعف تسويق المنتوج وطنيا ودوليا”.

وأوضح المصدر نفسه، أن المسؤولين عن القطاع لم تكن لهم رؤية مستقبلية، عند إطلاقهم برنامج غرس أشجار الليمون، الأمر الذي كبّد الفلاحين بالاقليم خسائر مهمة ، وجعل بعضهم يعتزل المهنة بشكل كلي” او يقوم بإجتثاث أشجار الليمون وتعويضها بزراعات أخرى داخل البيوت المغطاة، من أجل تسديد ديونه المتراكمة لفائدة الابناك.

من جانبه تحدث فلاح آخر ” ابراهيم ط” أن منتوجات إقليم تارودانت وخصوصا ضيعات الحوامض بسبت الكردان والتي كانت تحتل ما نسبته 60 في المائة من حصة الانتاج الوطني للحوامض، والتي لها سمعة عالمية فيما يخص جودة حبات البرتقال بمختلف أنواعه، مشيرا إلى أنه يتم استغلال اسم المنطقة ويتم وضعه على أنواع من البرتقال الموجه للتصدير، علما أنها أنتجت في مناطق أخرى، وهو الأمر الذي أزعج الفلاحين، مطالبين بالإنصاف.

وطالب المتحدث من وزير الفلاحة، بوضع حلول عاجلة ، للفلاحين الصغار الذين تضرروا بعد كساد المنتوج، مشيرا إلى أنهم يرفضون الحلول الترقيعية، بل يرديون حلولا دائمة تصلح حال القطاع الفلاحي برمته”.

وعلمت الجريدة من مصادرها، أن تداعيات كساد الحوامض لستة سنوات، جعل العديد من الفلاحين يواجهون الإفلاس التام، بل تضيف مصادرنا أن أزيد من 200 ضيعة حوامض، قد تم حجزها من طرف الابناك بعد أن تعذر على مالكيها أداء أقساط الديون المتراكمة عليهم.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. أينما حلت الربا حل الكساد ماذا تتوقع من فلاح بارز الله بالحرب كيف يكون مصيره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى