ماذا أعد عمدة فاس لإنهاء كابوس الفيضانات بالمدينة ؟

عند حلول موسم الشتاء من كل سنة تتوق أمة الفلاحين بفارغ الصبر الى هطول الامطار لسقي أراضيهم لبداية موسم فلاحي جيد ؛ وهذا الأمر ينسحب ليس فقط على أمة الفلاحين بل على كل سكان القرى والحواضر ؛؛وسكان مدينة فاس كغيرهم من المغاربة ينتظرون بفارغ الصبر حلول موسم هطول الامطار راجين من الله تعالى أن ينعم على البلاد والعباد بمحصول فلاحي جيد، إلا أن ثمة هواجس تقلق راحتهم وتتسبب لهم كابوس حقيقي يحل بهم رفقة موسم الامطار الذي غالبا ما يتسبب في اجتياح السيول لمعظم الطرق و الأحياء بوسط المدينة والأحياء الهامشية و كأن قدر هذه المدينة المنكوبة في بنيتها التحتية ان تطفو فوق الماء مع كل زخات مطرية.

المثير في هذه القضية ان السلطات والمجالس المنتخبة إستثمرت مئات الملايين في مشاريع حماية المدينة من الفيضانات دون أن يتغير الوضع كثيرا ، و وسط هذه الفوضى التي تعيشها المدينة كل مرة تبقى جل الأحياء مهددة بالفياضانات و السيول .

عموما فإن فاس التي تتهيأ لأن تصبح مدينة تنافس مدن كبرى بالمملكة لكونها تعد العاصمة العلمية لا تزال تفتقر لأدنى مستويات الحماية من الفيضانات بسبب بنيتها الهشة كما انها مرشحة لكارثة في أي لحظة ، إذا لم تبادر جماعة فاس ومعها السلطات المسؤولة لتهيئة المدينة و حمايتها بشكل جدي هذه المرة وليس إهدار المال العام؛ فإن كوارث الفيضانات ممكن أن تفتك في اي وقت بالعديد من أحياء المدينة العتيقة والأحياء الشعبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى