”عسكر الجزائر“ يحيي ”أحداث العشرية السوداء“ بسيناريو رديئ الإخراج

بث التلفزيون الجزائري يوم أول أمس، تقريرا زعم فيه أن السلطات الجزائرية أحبطت مخططا ارهابيا كان يستهدف أمن واستقرار الجزائر، مؤكدة أن الأخير من توقيع وتخطيط اسرائيل ودولة في شمال افريقيا، بتعاون وتجنيد لعناصر جزائرية تنتمي لحركة الحكم الذاتي بالقبائل المعروفة “بالماك” والتي صنفها نظام عبد المجيد تبون وعسكره كحركة إرهابية قبل أشهر.

ويظهر التقرير الذي بته التلفزيون الرسمي الجزائري أشخاصا يدلون باعترافات حول صلتهم بأطراف أجنبية، وتخطيطهم لشن عمليات مسلحة داخل التراب الجزائري، فضلا عن حجز عدد من الأسلحة والمعدات التي ستستعمل في هذا المخطط لدى الموقوفين حسب ما روجه التقرير.

وقوبل هذا التقرير وبلاغ المصالح الأمنية الجزائرية بخصوص هذا المخطط ، بموجة سخرية كبيرة من الطريقة الرديئة التي أخرجت بها السلطات الجزائرية هذه المسرحية الجديدة، والتي تهدف حسب عدد من المتتبعين إلى التصعيد أكثر ضد المغرب من خلال كيل هذه الاتهامات وشرعنه وتبرير خطوات هذا التصعيد، أو الإعداد للقيام بمغامرة أكبر ضد المملكة في المقبل من الأيام.

وفي هذا السياق يقول الأستاذ عصام العروسي أستاذ العلاقات الدولية، أن التقرير الذي بثه التلفزيون الجزائري، والذي يتحدث عن تدبير دولة في شمال افريقيا واسرائيل لمؤامرة تروم زعزعة استقرار الجزائر ونشر الفتنة والانفصال، بتعاون مع أعضاء من حركة الماك القبائلية المطالبة بالانفصال ، يعد من أسوء وأردء سيناريوهات التصعيد الجزائري ضد المغرب، وهي قصص من تأليف النظام العسكري الجزائري لغاية ستظهر مستقبلا بوضوح.

ولفت الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية في تصريح لجريدة “هبة بريس” الإلكترونية، إلى أن العسكر الجزائري له باع طويل في تأليف القصص الوهمية والروايات الكاذبة، كما هو الشأن في الرواية التي يروجها بخصوص أحداث العشرية السوداء في الجزائر التي ذهب ضحيتها عشرات الالاف من الجزائريين، حيث روج العسكر فكرة أن الجماعات الاسلامية من يقف خلف تلك الاحداث، لكن الحقائق التي ظهرت فيما بعد كشفت تورط العسكر في تلك الجرائم والمأساة.

وشدد العروسي على أن المؤامرة التي يحيكها العسكر الجزائري ضد المغرب بمثل هذا المشاهد والحكايات، ما هي الا دور بالوكالة تنفذه الجزائر و نظامها العسكري، الذي فشل في التحول للحكم المدني لصالح روسيا، خاصة بعد الأزمة الصامتة التي تعيش على وقعها العلاقات المغربية الروسية، حيث تعتبر الجزائر بوابة روسيا في افريقيا، وتنافس على الامتداد وتوسيع نفوذها في المنطقة، الأمر الذي يصطدم بالتوجهات المغربية وحلفائه، والنموذج المالي وتواجد مرتزقة “فاغنر” مثال على ذلك.

وكشف المتحدث على أن هذا التواجد الروسي الجزائري عبر جيوش منظمة ومرتزقة كذلك، سيكون له لا محالة تأثير على استقرار المنطقة، عبر القيام بعمليات إرهابية لزعزعة الاستقرار في هذه الدول، وضد مصالح المغرب وحلفائه الذين يحدون من التمدد الروسي، مشيرا إلى أن حادث مقتل السائقين المغربيين في مالي وما تلاه من هجمات ارهابية، قد تقف ورائها هذه الجماعات الروسية.

ويعتبر أستاذ العلاقات الدولية، أن شروع المغرب ونيجيريا في مد أنبوب الغاز نحو أوروبا، سيقوض وثيرة امدادات روسيا لأوروبا من هذه المادة، وسيسقط منها ورقة ضاغطة كبرى على القارة العجوز، الشيء الذي يزعج روسيا وستحاول بكل قوة عرقلة هذا المشروع.

وختم العروسي بالقول أن الجزائر تحيك تمثيلية هزلية، للتغطية على دورها في قضية الصحراء، حيث تبحث عن تصعيد مع المغرب، حتى تعرقل أي مسار سياسي لحل مشكل الصحراء المغربية، ومن أجل تعميق دورها ومكانتها في المنطقة، وكذلك تنفيذا لأجندات دولية خدمة للتقاطبات الجديدة.

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. العسكر الصهيوني الجزائري يسعى لنشوب الحرب بشترى الوسائل لذلك يجب على المغرب الاستعداد بكل قوته للرد على هؤلاء العجائز الارهابيين و تدميرهم للابد

  2. لقد كتبت في هذه الصفحات مند اكثر من خمس سنين ، وقلت على المغرب ان يستعد للحرب مع الجزائر ، ولكن ربما الناس غافلة . العدو يفعل كل ما لديه ليقوم بالحرب. لا تيقة في الجزائر ، وانا اعلم فكرهم لانني عشت احداث 1963.

  3. اخوف ما اخاف منه هو ان تتحول أرض المغرب والجزائر إلى ميدان حرب لتصفية حسابات قوى عظمى.اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

  4. على المغرب ان يستعد للحرب ضد هذه الخثالة المسماة الجزائر. على المغرب ان لا يتجاهل تصرفات الجزائر الحمقاء.

  5. اقول للقوة المغربية المرتبطة في كل الحدود المغربية كما قال طارق بن زياد لجيشه لما عبر بهم نحو الاندلس : البحر من ورائكم والعدو امامكم ، فلينصركم الله الذي لا غالب الا هو ، كونو على يقين بان عدوكم الخبيث والمنافق سيدمر الله كل قواه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى