“كوابيس تبون”.. حين يصيب الخرف و “الإسهال” رئيس دولة إسمها الجزائر

يواصل رئيس الجارة الشرقية خرجاته الدورية المثيرة للشفقة قبل الضحك، حيث تحولت حواراته لمواد ساخرة يتم تداول مقاطعها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بل أضحت مادة دسمة لصفحات “الطرولات” التي تتخصص في النقد الساخر للأحداث الآنية.

تبون بالأمس أظهر ليس للجزائريين فقط و إنما للعالم بأسره أن الجالس على كرسي الرئاسة بالجارة الشرقية أصابه الخرف و أصبح كسابقه لا يدري ما يقول، و أصابه حتى مرض إسمه “المغرب” الذي تسبب له في إسهال فكري و لا ربما حتى صحي من فرط استهلاكه مصطلح “المغرب”.

في حديثه لصحافة بلاده المسخرة و الموجهة ب”الريموت كونطرول” من قصر المرادية بقيادة كابرانات النظام العسكري الحاكم، قدم عددا من المعطيات المغلوطة و الكاذبة و التي تم تداولها على نطاق واسع منذ تفوهت بها شفاه هذا “العجوز” الذي يبدو أن سن اليأس قد فعل فعلته به.

قال تبون و هو يتحدث عن العلاقات الجزائرية الأمريكية بأن البلدين تربطهما علاقات تاريخية طويلة و قوية، مضيفا بأن بلاده هي الدولة الثانية التي اعترفت باستقلال الولايات المتحدة.

و أضاف “الكاهن الكذاب” في ذات التصريح: “جورج واشنطن راه عطا كوابيس للأمير عبد القادر، علاقات قديمة و ماهيش عدوانية و منساوش كذلك بلي الولايات المتحدة كانوا مستعمرة”.

طيب، لن نخوض في اعتراف الجزائر باستقلال أمريكا لأن الأمر لا يحتاج ل”الخشيبات” لدحض هاته الكذبة التاريخية التي حاول تبون تسويقها، فأمريكا نالت استقلالها في 4 يوليوز سنة 1776، بينما الدولة التي يوجد على رأسها تبون تأسست في القرن العشرين و لم يمض على استقلالها سوى عقود قليلة، فكيف تعترف دولة بأخرى و هي غير موجودة أساسا أسي تبون؟

و للاستئناس فقط، فقد اعترفت الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر في 3 يوليوز 1962 بعد استفتاء استقلال الجزائر، حيث أرسل الرئيس جون كينيدي برقية تهنئة إلى الشعب الجزائري، هذه الصداقة لم تدم طويلا بعد الاستقلال، إذ عرفت العلاقات بين البلدين توترا أدى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1967.

الكذبة الأكبر التي أطلقها “الشيخ تبون” بوجهه الأحمر من فرط استهلاكه لشيء ما ربما، هو حين قال بأن جورج واشنطن منح الأمير عبد القادر بعض المسدسات أو كما قال “كوابيس”، و لن نتحدث عن تعابير و مصطلحات من يفترض أن يكون رئيسا لدولة، فالرجل أصلا يدرك أنه ليس رئيسا و لا تتوفر فيه صفات ذلك.

طيب، عودة ل”ويكيبيديا” كأبسط مرجع، نجد أن جورج واشنطن ازداد في 22 فبراير سنة 1732 و توفي في 14 دجنبر 1799، بينما الأمير عبد القادر ازداد في 6 شتنبر 1808، فكيف منح شخص توفي في 1799 “كوابيس” لشخص ازداد في 1808، يمكن أنه استفاق من قبره و سلم عبد القادر “لفرادة” و عاد يخلد في مسكنه الأبدي، ربما هي فعلا “كوابيس” أصابت تبون لحد الخرف.

أمر يحز في النفس أن يسير جارتنا الشرقية شخص بهكذا مواصفات يليق أن يكون مهرجا في “جامع الفنا” يداعب القردة و الثعابين، أو كوميديا ينافس عبد القادر سيكتور فوق خشبة مهرجان الضحك بمراكش، شخص فقد بوصلته و أصبح كل ما يدور في خلده يربطه بالمغرب، و كأن قدر الجزائر و شعبها الجميل الذي نكن له احتراما خاصا أن يسلط الله عليهم رؤساء من قبيل تبون و قبله بوتفليقة، كان الله في عون “القوة الضاربة و الإقليمية”…

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. ان الجزائر لم يكن لها وجود كدولة أمة لا مانت قبائل مشتتة يحكمها تارة الرومان و تارة البيزنتبون و بعدها كانت جزء كبير منها تابع الإمبراطورية المغربية بدءا من الإدارسة و انتهاءا بالعلويين .
    أمجاد الأمير عبد القادر اصله مغربي من الشرفاء الإدارسة لذلك تحالفت معه قبائل متعددة.
    دولة الجزائر بدايتها كانت سنة 1962 انتهى الكلام.

  2. صدق المغفور له و قدس الله روحه الحسن الثاني عندما تكلم عن الجار الذي ابتلى به وطننا العزيز.
    اتبون في ايامه الأخيرة و يكفيه حراك الشعب الجزائري الشقيق المنتفض ضده و ضد اشن قريحة و من معه.
    الصحراء مغربية و تبقى مغربية .

  3. من يدري مزاج تبون متقلب قد يدرك الرئيس أخطاءه ويتأكد أن هذه الكراهية تجاه المغرب لاتخدم الشعبين الشقيقين فتتحول الكراهية إلى محبة واحترام بل تعاون في جميع المجالات ..كل شيء ممكن.

  4. ما دام قال الكوابيس (مسدسات) الذي اهداهم جورج واشنطن للامير عبد القادر فكلامه فارغ هل فترة حكم جورج واشنطن هو عهد حكم الامير عبد القادر هههههههههههههه هل هذا هو مستوى رئيس جمهورية

  5. الحسد هو السبب الرئيسي لحكام الجزائر من المغرب والدليل أنهم يحاولون محاربة المغرب اقتصاديا عن طريق الجو والبركما وقع للمرحومين السائقين الذين قتلوا غدرا في مالي .الله ياخد الحق فيهم

  6. مجرد تساؤل
    من قطع العلاقات ولماذا !!!؟؟؟
    جاء في المقال ما نصه:
    “إذ عرفت العلاقات بين البلدين توترا أدى الى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما سنة 1967.” انتهى الاقتباس.
    الجزائر هي التي قطعت العلاقات مع أمريكا بسبب دعمها للكيان الصهيوني خلال حرب 1967، واستغنت الجزائر عن أمريكا حتى سنة 1974، وهذا يحسب لها وليس عليها.
    فكيف تعترف دولة بأخرى و هي غير موجودة أساسا أسي تبون!!!؟؟؟
    الولايات المتحدة كانت تدفع للجزائر مقابل حماية سفنها ومقابل اعترافها باستقلالها والحقائق لا يمكن حجبه في عهد غوغل.
    بالعودة إلى ”ويكيبيديا” التي استشهد بها الكاتب فهذا ما تقوله عن العلاقات الجزائرية الأمريكية:
    أقتبس: “الجزائر والولايات المتحدة لديهما تاريخ طويل من العلاقات الايجابية. فأقدم مستوطنة دائمة أنشأها الأوروبيون في الولايات المتحدة (في فلوريدا، التي تأسست في 1563)، سميت باسم شخصية في التاريخ الجزائري: القديس أوغسطين. سميت المدينة سانتا مونيكا وهي أم القديس أوغسطين. كذلك مدينة القادر في ولاية ايوا التي سميت باسم الأمير عبد القادر هي المدينة الوحيدة في الولايات المتحدة التي سميت بالعربية.
    أبرمت الولايات المتحدة معاهدة مع الجزائر في عام 1797، وضمان دفع جزية تبلغ 10 ملايين دولار على مدى اثني عشر عاما في مقابل حماية سفن الشحن الأمريكية. وبلغت مدفوعات الجزية للدول التي تعتمد على المجاهدين البحريين 20 في المائة من الإيرادات السنوية لحكومة الولايات المتحدة في عام 1800.
    في 5 سبتمبر 1795، عندما وقعت البلدان معاهدة الصداقة والسلام، بعد سنوات قليلة من الاعتراف الرسمي بإستقلال الجمهورية الأمريكية من قبل دولة الجزائر (1783)، كانت الجزائر من بين أول البلدان التي إعترفت بإستقلال الولايات المتحدة.” انتهى الاقتباس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى