قتل ممرضة بقلب “ميريزكو” و واقعة خطف زميلتها.. عناصر الأمن الخاص في قفص الاتهام

اهتز مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء اليوم على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها ممرضة شابة قضت نحبها بعد تلقيها طعنات قاتلة من طرف شخص رفضت الزواج منه.

الجريمة وقعت بجنبات فضاء المستشفى السالف الذكر، حيث أن الجاني تربص بالضحية لحظة دخولها المستشفى و في غفلة من عناصر الأمن الخاص فعل فعلته و حاول الفرار و لولا يقظة بعض الشباب الذين تواجدوا بداخل المستشفى لفر القاتل من مكان الجريمة.

هاته الجريمة، تعيد للأذهان واقعة خطف ممرضة من قلب ذات المستشفى قبل أيام، و قبلها واقعة اختفاء مجموعة من الأطفال الرضع حديثي الولادة من قلب “ميريزكو” و هو ما يجعل أصابع الاتهام توجه لعناصر الأمن الخاص بالمستشفى على تقصيرهم في أداء مهامهم.

كيف يعقل أن تقع جريمة قتل داخل مستشفى عمومي يحرسه العشرات من عناصر الأمن الحاص الذين يراقبون الداخل و الخارج، بل إن ولوج فضاء المستشفى في وقت غير وقت الزيارة أمر بالغ الصعوبة؟

كيف يعقل أن يتم خطف ممرضة من قلب المستشفى و إخراجها في سيارة خاصة من بوابة ذات المستشفى أمام أعين عشرات “السيكيريتي” المنتشرين في كل حذب و صوب بالمستشفى دون أن يجرأ أحدهم على وقف هذا العبث؟

كيف يعقل أن يسخر بعض عناصر الأمن الخاص بمستشفى 20 غشت كل جهودهم لمنع الصحافيين من تغطية فضائح المستشفى و يمنعونهم بالقوة أحيانا و بالكلام النابي أحايين أخرى من دخول المستشفى للقيام بواجبهم المهني و يغضون الطرف عن مجرمين يشكلون خطرا على حياة الغير و على حياة العاملين بالمستشفى بالدرجة الأولى؟

أسئلة و أخرى نطرحها ليس لجلد عناصر الأمن الخاص بهذا الفضاء الصحي الذي تصرف من ميزانية المال العام مبالغ مهمة لأداء مستحقات الحراسة و الأمن الخاص للشركة التي تم تفويت الصفقة لها، بل فقط لإثارة الانتباه لكون الأمر يشوبه خلل و يجب أن يصلح قبل أن يسوء الوضع أكثر.

صحيح عناصر الأمن الخاص بالإدارت العمومية كما الحال بالمؤسسات الخاصة يعيشون ظروفا كارثية و يشتغلون في غياب أدنى المتطلبات و برواتب هزيلة و بساعات عمل تفوق بكثير ما هو متعارف عليه قانونيا، لكن هذا لا يمنع من المساءلة في حالة التقصير و بالأخص مساءلة الشركة المشرفة على الأمن الخاص و ذلك بعدما أصبح مستشفى “ميريزكو” أخطر من الأحياء السوداء بالدار البيضاء…

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. إن الله يمهل ولا يهمل والحمدلله ان القانون موجود ولايذهب دمها هباءا منثورا انشاءالله.

  2. لانريد غللق هذه القضية كما غلقت ملفات اخرى يجب على الحكومة الجديدة بتنسيق مع الشرطة القضائية مسايرة القضية للوصول الى الحقيقة.

  3. بالفعل هذا ما وقع للمرضة التي قاموا بخطفها واحد الآن لم نعرف اين وصلت القضية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  4. الأمن الخاص في المغرب غير مؤهل ودون خبرة وعناصره تختار من الفئة الهشة في المجتمع ، كيف تريدون من حارس أمن خاص لم يتلق أي تكوين في مهارات الدفاع عن النفس ومواجهة المخاطر أن يحمي المرتفقين وزوار المرافق وموظفيها ، في بعض المؤسسات العمومية تجد هؤلاء الحراس يقومون بمهامهم دون زي خاص بالعمل وبعضهم يرتدي الجلابيب وأحدية الاستحمام البلاستيكية خاصة وأن الشركات الذين يفوزون بهذه الصفقات أغلبهم لم يلتقوا ولو مرة مع هؤلاء العناصر ولم يقدموا لهم ولو إرشاد عمل واحد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى