الكنبوري : من العسير جدا استعادة البيجيدي هويته كحزب اسلامي

قال الاكاديمي والكاتب المغربي ، ادريس الكنبوري ، أن الهزيمة المدوية التي مني بها حزب العدالة والتنمية يوم ثامن شتنبر لن تتوقف عند الأرقام ولا عند المقاعد ولا عند الثامن من الشهر، بل ستكون لها تداعيات كبرى على معادلة الزرع والحصاد في مسار الحركة الإسلامية ككل بالمغرب، سواء من شاركوا أو من عاركوا بحسب تعبيره .

وأضاف الكنبوري في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك ” أن عشر سنوات من التدببر مرحلة كافية، بل فوق كافية، للحكم على طبيعة هذا التدبير، مهما كانت المبررات، لأن المبررات تهم الحزب لا الناخب، والناخب ليس عضوا في الحزب حتى نفرض عليه قبول المبررات، الناخب شخص متطلب يريد نتائج، أكان زيد أم عمرو.

واسترسل الكنبوري قائلا :” كل الأحزاب السياسية الحاكمة في العالم تدفع ضريبة يوم الاقتراع، لكنها تدفع ضريبة واحدة فقط، هي ضريبة التسيير، أما الأحزاب ذات الطابع الإيديولوجي ـ مثل الأحزاب الإسلامية ـ فتدفع نوعين من الضريبة، ضريبة التسيير وضريبة الشعار الإيديوجي، ومعضلة العدالة والتنمية أنه دفع الإثنتين معا. واليوم من العسير جدا استعادة هويته كحزب إسلامي، لأنه أصلا تحرك بدون هوية خلال مرحلة التدبير، وفقد مرجعيته إلى غير رجعة، وهذا كلام سيؤكده التاريخ. لقد فقد مرجعيته وأذهب طيباته في السلطة على حساب هويته الدينية التي كان يتحرك حولها في المعارضة، ثم صارت تطوف حوله في الحكم. وفي بضعة أعوام، تبين أن الحزب يركض متناسيا أنه خرج من معطف الحركة الإسلامية، الحركة المسكينة التي تنشئ أفرادها على الولاء للقيم، وحين يخرجون من البيت يلتحقون بنادي القمار.
ذلك هو ما حصل”

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. (ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار)لن نسامحهم على ما فعلوا حسبنا الله ونعم الوكيل.

  2. لا تنسى أيها الاكاديمي أن الحزب لم يدبر المرحلة وحيدا، ببرنامج الناخبين، بل قد فرض عليه الإئتلاف التوافقي ، والقصر برنامج توافقي ، حول الحزب من حزب حاكم إلى حزب محكوم،

  3. المرجو من المعلقين استحضار الفرق بين النفاق العقدي حين يظهر شخص الايمان و يخفي الكفر و هؤلاء حسب علمي هم الذين في الدرك الاسفل من النار و بين النفاق العادي المعروف بين الناس المرتبط بالكذب و الغش….

  4. ان الورقة الرابحة التي تستفيد منها الدولة العميقة و لوبيات الفساد هي الجهل المنتشر و تحكمهم بوسائل الاعلام فيجعلون الشعب يكره من يريدن و يحب من يريدون

  5. السلطة والجاه والمال السياسي يفقد لحظه انغماس الناس فيه كل القيم والمثل التي التي تمظهروا بها أيام الانتخابات،والكوارث التي أصابت جماعة العدالة والتنمية، انهم قدموا وعودا وهمية للناس لكن جشعهم سهل على الدولة العميقة استغلالهم وادلالهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى