“واش 12 و لا 9”.. وثيقتان رسميتان للعثماني تتناقضان مع بعضهما البعض
قبل أسابيع قليلة، وقع سعد الدين العثماني بصفته كرئيس للحكومة على مرسوم رقم 2.21.354 يتعلق بتحديد تواريخ الانتخابات و الحملات الانتخابية و كل ما يتعلق بالعملية السياسية المزمع إجراؤها في الثامن من شهر شتنبر الجاري.
في وثيقة المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية و الذي تتوفر هبة بريس على نسخة منه، تطرقت النقطة الثالثة منه لتوقيت الحملات الانتخابية، و جاء فيها بالحرف أن الحملة الانتخابية تبتدئ من يوم الخميس 26 غشت و تنتهي في الساعة 12 ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021.
الغريب في الأمر أن العثماني نفسه وقع و بذات الصفة على وثيقة أخرى في اجتماع حكومي تتضمن جملة من التدابير المتعلقة بإجراءات كورونا، و منها الحجر الصحي و حظر التنقل الليلي بداية من الساعة التاسعة مساءا.
هذا التناقض جعل مرشحي الأحزاب و مدراء الحملات الانتخابية يتساءلون، هل سيتم في آخر أيام الحملة الانتخابية و الموافق ليوم غد الثلاثاء استمرار الحملة حتى منتصف الليل كما هو في المرسوم السالف الذكر أم ستنتهي مع التاسعة ليلا وفق ما وقعه العثماني أيضا بخصوص الحجر الصحي.
و في هذا الصدد، قال أحد المرشحين: “سي العثماني كيقول لينا عندكم الحق قانونيا تديرو الحملة حتال 12 ليل، و الحملة مغتسالي رسميا حتال 12 ليل من يوم 7 شتنبر، و نهار خدا القرار كان عارف كاينة كورونا و عارف كاين حظر التنقل الليلي مع 9 مساءا، و بالتالي الحملة حسب العثماني ستستمر استثناءا في أخر أيامها حتى حدود منتصف الليل”.
و قال مدير إحدى الحملات الانتخابية: “دبا غير يقول لينا هاد سي العثماني واش الحملة غتسالي غدا مع 9 و لا مع 12 ديال ليل، نفس الشخص في نفس الوقت كيصدر جوج المراسيم بمواقيت متناقضة، كيفاش المغاربة غايتيقو في مسؤول متناقض غير مع راسو”.