الأمم المتحدة.. عمر هلال يردّ عل سفير الجزائر : “تم إنشاء الجمهورية الوهمية بفندق جزائري “

خلال تدخله للرد على التصريح غير الموفق وغير اللبق والمليء بالأكاذيب للممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، سفيان ميموني، خلال أشغال الندوة الإقليمية للجنة ال24 لمنطقة الكاريبي، المنعقدة بدومينيكا، في الفترة من 25 إلى 27 غشت الجاري ، استعرض السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بأدلة دامغة، المسؤولية التاريخية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية للجزائر في خلق وإطالة أمد النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.

وفي هذا الصدد، جدد السفير هلال التأكيد على أنه خلافا لما يدعيه سفيرها، “لم تكن الجزائر أبدا مجرد مراقب في قضية الصحراء المغربية”، مؤكدا أن “الجزائر كانت منذ البداية طرفا فاعلا في هذا النزاع”. ولدعم تأكيداته، قرأ السفير هلال أمام الحضور رسالة بعث بها السفير الجزائري الأسبق لدى الأمم المتحدة بتاريخ 19 نونبر 1975 إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ووزعت كوثيقة رسمية لمجلس الأمن، أكد فيها الممثل الجزائري بشكل واضح أنه “بالإضافة إلى إسبانيا بصفتها سلطة إدارية، فإن الأطراف المعنية والمهتمة بقضية الصحراء الغربية هي الجزائر والمغرب وموريتانيا”. ولا وجود آنذاك لما يسمى بالبوليساريو، في رد ساخر للسفير هلال.

وذكر بأن الجزائر هي من أنشأت “البوليساريو”. وبعد أن أبرز أنه “تم إنشاء ما يسمى بالجمهورية الصحراوية الوهمية في فندق جزائري”، خاطب السفير الجزائري: من يمول “البوليساريو”؟ من يحتضنها على أراضيه؟ من يسلحها؟ من يجهزها بالصواريخ والدبابات وغيرها من الآليات العسكرية التي تفرغ في ميناء وهران؟ من يمنحها جوازات السفر الدبلوماسية؟ من يدفع لها ثمن تذاكر طيران في درجة رجال الأعمال والفنادق ذات الخمس نجوم؟ أليست الجزائر من يقوم بذلك على حساب شعبها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية.

وأسهب السيد هلال في سرد الأدلة التي تدين الجزائر لدورها المباشر في مشكل الصحراء المغربية، مستنكرا التورط المباشر للجيش الجزائري في الهجمات على المغرب، دعما لـ”البوليساريو” سنة 1976، خلال معركتي أمغالا، اللتين أسرت خلالهما القوات المسلحة الملكية مئات الضباط والجنود الجزائريين وسلمتهم بعد ذلك إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

كما ذكر بالمأساة الإنسانية التي عانى منها مئات المعتقلين المغاربة منذ أكثر من عقدين، في سجون الجزائر بتندوف، في انتهاك لأبسط مبادئ القانون الدولي الإنساني، وفي تنكر تام لروابط القرابة والدم والجوار والإنسانية والتاريخ المشترك للشعبين.

وكشف الدبلوماسي المغربي أيضا أنه بناء على أوامر من الجزائر، خرقت “البوليساريو” وقف إطلاق النار منذ نونبر الماضي؛ موضحا أنه انطلاقا من تندوف تحركت مليشيات “البوليساريو” المسلحة لعرقلة، طيلة أكثر من 3 أسابيع، معبر الكركارات بين المغرب وموريتانيا قبل تحريره نهائيا من قبل القوات المسلحة الملكية.

وفيما يتعلق بالتورط السياسي المفضوح للجزائر، أطلع السفير هلال المشاركين في الندوة على مقترح تقاسم الصحراء الذي قدمه الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2001 إلى المبعوث الشخصي الأسبق للأمين العام جيمس بيكر، متنصلا بذلك من التزامه المزعوم بالحق في تقرير المصير. وهو الاقتراح الذي رفضه المغرب بشدة انطلاقا من إيمانه الراسخ بالوحدة الترابية للصحراء المغربية ووحدة سكان الصحراء المغربية.

وفي تفنيده للمزاعم الواهية التي طرحها ممثل الجزائر، بأن قرارات الأمم المتحدة تعترف فقط بطرفين في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، شدد السيد هلال على أن قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2548 الصادر في 30 أكتوبر 2020، ذكرت الجزائر، على غرار المغرب، خمس مرات على الأقل، كطرف معني فاعل في المسار السياسي.

وذكر بأن وزراء الخارجية الجزائريين شاركوا شخصيا وبشكل كامل في المائدتين المستديرتين بجنيف في دجنبر 2018 ومارس 2019. وحذر السفير ميموني بشكل مباشر من أنه “إذا استمرت الجزائر في إنكارها، خلال استئناف المسار السياسي، الذي نأمل أن يتم في الأسابيع المقبلة، وإذا لم تعد الجزائر إلى مقعدها في المائدة المستديرة، فلن يكون هناك مسار سياسي”.

ونبه السفير هلال من أنه “من هذا المنبر أقول: إذا لم يشارك الوزير الجزائري في مسار الموائد المستديرة وفقا للصيغة التي حددتها قرارات مجلس الأمن، بذريعة أن بلاده ليست طرفا في النزاع، فعليه تحمل مسؤولية ذلك”؛ مشيرا إلى أنه بالنسبة للمغرب وكذلك بالنسبة لمجلس الأمن، فإن” الجزائر هي بالفعل طرف فاعل في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. إنها كذلك وسوف تبقى كذلك. ومع الجزائر سيتم حل المشكل، فالجماعة الانفصالية المسلحة، البوليساريو، ليست سوى أداة في خدمة الأجندة الجزائرية”.

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. المغرب،في صحراء والصحراء،في،مغربها،الى ان يرث،الله الارض،ومن عليها،انتهى الكلام والسلام

  2. الله يرضي عليك بارك علينا صبرنا على هاد الهبال ديال المتعصبين الجزائريين وجب القصاص العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم

  3. لأول مرة في تاريخ الصراع يقدم منذ النصف الثاني من السبعينات يقدم النظام تقريرا دقيقا منذ مستوى جد عال بالامم المتحدة. هذا التقرير يجب إعادة طرحه مستقبلا عند مناقشة القضية باروقة الأمم المتحدة..

  4. ردمقنع لمن كان في حاجة للاقناع. مع الأسف سوء نية الجزائر واضح جلي.

  5. اذا كنت مصنوعا ستحاول قطعا الصنع وحين تكون قد اتيت لهذه الدنيا نتيجة تقرير المصير فلا شك انك ابتليت به حد العقده وان كنت غبيا فستظن انه ميزاجي…الدول كالاشخاص ثنقلب من مجلود الى خادم لجلاده..بل عبد…

  6. كلنا السفير الأستاذ عمر هلال ، عاشت المملكة المغربية حرة أبية قوامها العرش والشعب وشعارها : الله الوطن الملك . وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

  7. عندما تطرح الادلة، ينتهي الكلام لمجال للمراوغة، سيد عمر هلال أصبح خبير بناوايا الجزائر الخبيثة. وأصبح عنده الرد لكل مكائدهم، وهذا يزيد قوة في ملف الصحراء لذى مجلس الأمم المتحدة.
    عاشت الصحراء مغربية

  8. شخص مناسب لهذا المنصب، شكرا لك.
    انتهينا من ايام كانت الجزائر تدفع بالبوليزاريو لدخول الصحراء وقتل اقرابئي واهلي ابرياء ليس لهم علاقة لا بالسلاح ولا بالحرب، يحاولون سرقة صحراء ليست ملكهم لكي يصلو للبحر بإسم المنظمة الوهمية التي خلقوها كدريعة، لكن الآن نحن بالمرصاد وابناء المنطقة بالمرصاد والشعب المغربي بأكمله بالمرصاد، وخططهم باتت بالفشل فبدأو يستعملون دريعة اسرائيل لخلق مشاكل اخرى مع دول شقيقة ولكن مجددا نحن بالمرصاد والصحراء مغربية بل وسنكافح مستقبلا لإعادة الصحراء الشرقية وتحرير اهل القبايل المعتدى عليهم من طرفهم.

  9. انا ارى ان الجزائر اما تتحرش بالمغرب للدخول في معركة مسلحة واما تريد اعادة سيناريو التغطية على فشلها وذر الرماد على العيون لكونها لم يعد لها اي دور او علاقات دولية الا مع دول منبوذة او مرتشية يعني جنرالاتها يعيشون في قوقعة الجهل بالمستقبل ويكفيهم فقط الاغتناء وكبث كل انتفاظة شعبية للجزائريين الاحرار من اجل لناء دولة حرة عصرية وانا اتسائل يعني لو ااجزاير وضعت يدها في يد المغرب وتعاونا اقتصا ديا وسياسيا بحسن نية و قبول حل ااحكم الذاتي اين اامشكل ماذا ستخسر الجزائر مع العلم ان وجود المغرب تاريخيا يسبق وجود البوليزاريو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى