الصراع الانتخابي المبكر ينطلق بعدد من مقاطعات الدار البيضاء

مع بداية العد العكسي لموعد الاقتراع التشريعي و الجهوي و الجماعي بالمغرب، بدأت حدة التنافس بين الأحزاب السياسية ترتفع تدريجيا و هو الأمر الذي لوحظ ميدانيا بعدد من مقاطعات الدار البيضاء.

اجتماعات يومية و أحيانا لوقت متأخر بمقرات الأحزاب المتواجدة بعدد من مقاطعات الدار البيضاء وكذا بفيلات و “فيرمات” و منازل المرشحين، حيث تعكف التنظيمات الحزبية الجهوية و الإقليمية و المحلية على وضع آخر اللمسات لبرامجها الانتخابية و استراتيجيتها لإقناع الناخبين بالتصويت على مرشحيها.

و في الوقت الذي لم تنطلق فيه بعد رسميا الحملة الانتخابية، غير أن لوائح المرشحين بمختلف مقاطعات الدار البيضاء أصبحت معروفة و متداولة لدى الساكنة المحلية خاصة مع بداية ظهور بعض الوجوه “الانتخابية” في الشوارع و الأماكن العامة.

و لوحظ خلال الأيام الاخيرة بداية ظهور عدد من الأسماء التي تعودت الساكنة على رؤيتها فقط كل خمس سنوات، حيث منهم من اختار شرب فنجان قهوة في حي شعبي مع ساكنته و منهم من فضل “تكسال العظيمات” في حمام من حمامات المنطقة الانتخابية التي سيترشح بها.

و من المرشحين كذلك من قام بتنظيم دوريات رياضية للأطفال و الشبان و حتى الكبار و أشرف على توزيع ميدلياتها على كل المشاركين، و منهم من بدأ يزور المرضى و يقدم التعازي لمن فقد عزيزا، و منهم من بدأ ينثر عبارات “السلام عليكم” في كل شبر من المنطقة التي يعول على إقناع ناخبيها و هلم جرا.

حمى الانتخابات انطلقت بشوارع البيضاء منذ مدة، و الكل بات يعاين منظر المترشحين المحتملين و هم يتجولون بسياراتهم تارة و راجلين تارة أخرى بين المواطنين، و لسان الحال يقول: “لقد مللنا من هاته الأسطوانة المشروخة.. جيبو الجديد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى