وعيد وتهديد..بعد أن أفرغ الذخيرة في الغرب، شنقريحة ينقل “استعراض العضلات” الى الشرق
اسماعيل بويعقوبي- هبة بريس
يبدو أن سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري ،بات قاب قوسين أو ٱدنى من دخول موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية في عدد مناورات الذخيرة الحية التي أفرغت مخازن أسلحة جيشه، دون أن تكون وراء تلك المناورات استراتيجية عسكرية واضحة، عدا أنها تترجم الحالة النفسية العصبية التي تعتري شنقريحة منذ أن تولى قيادة جيش الجزائر.
مناسبة الكلام، تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية (مرة أخرى) بالقطاع العملياتي جنوبي شرق منطقة جانت المتاخمة للحدود مع ليبيا، ردا على الجنرال الليبي حفتر الذي كان قد أعلن المنطقة الحدودية بانها منطقة عسكرية، وهو الأمر الذي أجج غضب شنقريحة ومعه جنرالات الجزائر الذين اختارو- كما العادة- الحل الكلاسيكي الذي لاتمتلك الجزائر غيره والمتمثل في استعراض عضلاتها وأسلحتها التي يعود معظمها للحقبة السوفياتية.
شنقريحة الحاكم الفعلي للجزائر، لم ينفض بعد غبار مناوراته الذي خنق أنفاس ساكنة الغرب الجزائري والجنوب الغربي، ليتوجه نحو شرق البلاد متحمسا لافراغ الذخيرة الحية من أجل الرد على الجنرال الليبي خليفة حفتر، في الوقت الذي كان بامكان الجزائر لو كانت السلطة السياسية مستقلة عن مؤسسة العسكر أن توصل الرسالة من قنوات الدبلوماسية بدل أن يقرع الجنرالات كل مرة طبول الحرب واستعراض القوة، لينطبق عليهم قول الشاعر الأندلسي ” كالهر يحكي انتقاخا صولة الأسد”.