انتخابات الجزائر.. لن يستقيم حال بلد تخرج قراراته من الثكنات

يبدو أن هاجس العسكر اليوم بالجزائر هو تفادي تكرار سيناريو ما جرى عند الانتخابات الرئاسية، ،عندما لم تتجاوز نسبة المشاركة في اختيار رئيس للبلاد حينذاك 23،7 بالمئة من مجموع من يحق لهم المشاركة، في أضعف رقم يخص حدثاً وطنياً في تاريخ الجزائر الحديث.

مناسبة الحديث، كون الجارة الشرقية مقبلة على أول انتخابات برلمانية في عهد الرئيس عبد المجيد تبون، حيث أن واقع الحال يؤشر على نسبة مشاركة قد تكون الأضعف على مر تاريخ الجزائر، بعدما أعلنت الأحزاب اليسارية المنضوية تحت لواء تكتل البديل الديمقراطي مقاطعتها للانتخابات، ومن أهمها جبهة القوى الاشتراكية، وحزب العمال، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والاتحاد الديمقراطي الاجتماعي الاشتراكي والحركة الديمقراطية الاجتماعية، بالاضافة الى تدهور الثقة بين الجزائريين والسلطة أمام استمرار اعتقال رموز الحراك الجزائري وحملات الاعتقال التعسفي والقسري في حق رموز سياسية وحقوقية واعلامية صدحت حناجرها عاليا باسقاط قبضة العسكر على بلد البترول والغاز.

اليوم، يدرك الجزائريون أن الانتخابات واجهة مزيفة لحقيقة جثمت على صدورهم عقودا من الزمن، حقيقة مفادها أن المؤسسة العسكرية هي الحاكم الفعلي مادامت معظم القرارات المصيرية التي تحدد توجه الجزائر ومصير شعبها تخرج من الثكنات عوض المؤسسات المنتخبة المجردة من صلاحياتها واستقلاليتها.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الرئيس المفروض و المنزل على الشعب الجزائري يقدم الولاء و الطاعة لأولياء نعمته. وكان أعظم إنجاز قدمه إلى الجزائرين هو زيارة بن بطوش المجرم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى