بوخبزة : :”زيارة تبون وشنقريحة لإبراهيم غالي تنفس للصعداء ومسرحية رديئة الإخراج“

إعتبر محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي وعميد كلية الحقوق بطنجة، أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير دفاعه السعيد شنقريحة، لزعيم البوليساريو في مشفاه بالعاصمة الجزائرية مباشرة بعد عودته الدرامية من إسبانيا، بعد تلقيه العلاج في أحد مستشفياتها، مسرحية بإخراج رديء، وتبين أن الجزائر والبوليساريو كانا في وضعية سيئة جدا، بعد الكشف عن الطريقة التي تم بها إدخال إبراهيم غالي لإسبانيا، حيث لم يكونوا يتوقعون علم المغرب بالصفقة التي بموجبها تمت العملية.

وإسترسل بوخبزة في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ الإلكترونية، أن أطراف القضية كانت متوجسة وخائفة من تطور هذه القضية وتداعياتها، الشيء الذي إستدعى قيام الرئيس الجزائري ووزير دفاعه بهذه الزيارة، بعد عودة غالي دون أن يتم إعتقاله بسبب التهم الثقيلة الموجهة إليه، والزيارة حسب بوخبزة شكل من أشكالالتنفيس عن النفس أو تنفس الصعداء لدى النظام في الجزائر والبوليساريو، حيث ساد الخوف العميق أوساط هذه الجهات، فيما لو تطورت المسألة إبو متابعته وإنصاف ضحاياه، وما كانت ستؤول إليه الأمور.

وبخصوص التصريحات التي ألقاها كل من تبون وشنقريحة أثناء تلك الزيارة، قال بوخبزة: ” والمؤلم هو ما ورد من كلام لا يليق برئيس دولة ولا برتبة عسكري من قامة وزير الدفاع، التي لم تراعى فيه أدنى الأساليب والقواميس المعهودة والمرعية في خطابات وتصريحات مسؤولي ورؤساء الدول”، مشددا في نفس السياق على أنه لم يحدث أن تصرف المسؤولون المغاربة على هذا النحو، أو إستعملوا مصطلحات وقواميس خالية من الأعراف والبروتكولات التي يتبعها مسؤولو ورؤساء الدول والحكومات، مشيراً بوخبزة إلى أن وزير الخارجية المغربي رفض أن يجيب بنفس المستوى غير المسؤول على تصريحات غير مسؤولة للجارة إسبانيا وكذلك الجزائر محترما بذلك قواميس وأدبيات التعامل بين الدول ومسؤوليها.

وكشف المتحدث أن طريقة ونبرة حديث المسؤولين الجزائريين تكشف الحالة النفسية التي عاشوها لمدة تزيد عن الشهر، والترقب الشديد الدي كانوا فيه لما ستؤول إليه أوضاع غالي في إسبانيا، خاصة وأنه في لحظات معينة إبان الأزمة، لم يكن أحد يعلم بمصيره حينما إشتد الطوق على غالي، خاصة من قبل عدد من الساسة الإسبان الدي ضغطوا على الحكومة الإسبانية لتفعيل الإجراءات القانونية ضده، وطالبوا كما المغرب بتفسير سبب هذه السقطة السياسية المسيئة للحكومة الإسبانية وللإتحادالأوربي ككل، على اعتبار أن إبراهيم غالي دخل بجواز سفر وهوية مزورتين، الشيء الذي يسيء للتكتل الأوربي وقوانينه.

وأضاف بوخبزة أن هناك الكثير من الإهانة لذكاء المواطن الجزائري في مسرحية الزيارة لغالي، إذ كيف لرئيس دولة يدعي أنه يمتلك أفضل منظومة صحية في إفريقيا، أن يسمح لبلاده بالقيام بمثل هذه العملية في ملف شائك كهذا الملف ، والخوض في مغامرة غير محسوبة من أجل إبراهيم غالي، ما يبين أنهم يحاولون المحافظة عليه ولو كمومياء بالنظر لما يشكله في العلاقة مع المغرب، ويحضي بعناية أكثر من التي ستكون لشخصية جزائرية.

وكشف محمد العمراني بوخبزة في ذات الحوار، على أن الجزائر قادت حوارات مع دول أوربية أخرى في هذه القضية وأبرمت صفقات معها بمقابل قضية غالي، وأن الأمر مسألة حياة أو موت للسلطات الجزائرية، وستبدل الغالي والنفيس للمحافظة عليه، حتى تستمر في إبتزاز المغرب، وهذا ما يفسر نوعية خطاب الرئيس الجزائري أثناء زيارته لزعيم البوليساري و في المشفى.

وشدد العمراني بوخبزة بخصوص دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية، أنه لا أحد اليوم يصدق إدعاءاتالجزائر، حول كون المسألة تندرج لديها في خانة دعم الشعوب في تقرير مصيرها، أو مختلف الشعارات التي ترفعها، إذ لا يحتاج أي مغربي للبحث عن أدلة عن كون ملف الصحراء ملف مغربي جزائري، ولا علاقة للشعب الجزائري هو الآخر به، وإنما لنظام يعمل ليل نهار على تدجين نخب معينة لتحمل العداء للمغرب دون مبرر.

وأكد بوخبزة أن المعطيات اليوم تتوضح أكثر للجميع بخصوص هذه القضية، والجزائر اليوم أصبحت معزولة أكثر من أي وقت مضى في إفريقيا، وما حدث في إنتخابات أجهزة البرلمان الأفريقي خير دليل على ذلك، ويكشف حجم هذه العزلة، مسترسلاً أنه لما تيقنت الجزائر وحليفتها جنوب إفريقيا من خسارة مرشحيها ورهاناتها إنتخابيا عبر صناديق الاقتراع، إفتعلو المشاكل والعقبات للحيلولة دون فوز المرشح المنافس، ولو كان ذلك بشكل ديمقراطي يعبر على رأي أغلبية ممثلي البرلمانات المشكلة للمجلس، وقد تابع المجتمع الدولي هذه الأحداث، وشاهد كيف قامت الجزائر وجنوب أفريقيا بالمساس بالديمقراطية داخل أحد أهم أجهزة الإتحاد الأفريقي. الأمر ذاته حاصل في الوطن العربي حسب قول بوخبزة الذي إستحضر شعارات الجزائر بدعم فلسطين والمزايدة السياسية بها على المغرب.

وكشف العمراني بوخبزة، أن الدعم الجزائري لفلسطين لم يتجاوز حدود الشعارات التي تتقن الجزائر رفعها والتبجح بها، وتسائل عن دور الجزائر في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، إنسانيا وسياسيا، متسائلاً هل قامت الجزائر بأي مبادرة في هذا الإتجاه، وفي حماية الطابع الإسلامي للقدس، ودعم المقدسيين ماديا ومعنويا ؟، مؤكداً أن الواقع يكشف حسب المتحدث أنه لم يقع أي شيء من ذلك، وبقي التضامن والدعم حبيس الشعارات التي ألفتها الجزائر رغم التحولات العميقة التي جرت في العالم منذ عقود، ولازالت الجزائر تتمسك بشعارات الحقب السابقة، وحبيسة أطروحات الحرب الباردة والأزمان الغابرة.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. مجرد تساؤل.
    من هو وزير دفاع الجزائر !!!؟؟؟
    دليل السطحية والتضليل والاستهانة بذكاء المداويخ التي يكتب بها المحللون والخبراء المغربيون يتجلى عندما يصف محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي وعميد كلية الحقوق بطنجة قائد أركان الجيش الجزائري بوزير دفاع وكررها مرتين في المقال مما يستبعد زلة اللسان وينم عن جهله مقامات الرجال ووظائفهم.
    جاء في المقال ما نصه:
    ” أن زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ووزير دفاعه السعيد شنقريحة، لزعيم البوليساريو في مشفاه بالعاصمة الجزائرية مباشرة بعد عودته الدرامية من إسبانيا، بعد تلقيه العلاج في أحد مستشفياتها” انتهى الاقتباس.
    وإذا كانت زيارة مريض مسرحية سيئة الإخراج فهي بدون منازع أفضل من مسرحية سبتة الأسبانية.

  2. الی السيد المحلل ،قبل ان تنطق تاكد من معلوماتك ،في الجزاءر الرءيس هو وزير الدفاع ،

  3. هدا هو الإنجاز العظيم الدي قدمه تبون إلى الشعب الجزائري ..هدا الإنجاز يعني الزيارة الميمونة ستعود على الشعب الجزائري بالنفع الكتير بحيت وفرة مناصب الشغل و الرخاء و التقمدم و السعادة . هده الزيارة ستخلق المعامل و المصانع ووفرة المواد و الخضر إلى درجة تصديرها إلى جميع أنحاء العالم ……يا رئيسا ضحكت من جهله الأمم …..

  4. قمة المهازل وقمة الكوميديا وقمة قلة العقل.
    كيف يعقل لمثل هذا الشخص أن يكون رئيسا لدولة وهو يزور جواز بلده لأجل ارهابي مجرم حرب؟ هل الجزائر نفد منها الرجال والسياسيون لإيقاف هؤلاء عن استحمارهم وعن الفضائح والضحك على بلد وشعب؟

  5. إنجاز عظيم قام به الرئيس الجزائري سوف يعود على المواطن الجزائري بالخير واليمن والبركات بحيت سيخلف مناصب الشغل وينعم الرخاء….يا رئيسا ضحكت من جهله الأمم

  6. لست سياسيا ولكنني افهم قليلا فيها. اخواني هل هذا منطق رئيس جمهورية بقيمة الجزائر؟ هل سمعتم حوارا لرئيس أضعف دولة في العالم يشبه حوار غريق بغريق في هذا السيناريو الردئ؟ هل سمعتم حوار اي رئيس في العالم بهذا الشكل (تخيلوا حوار امرأتان تستحمان في الحمام وتتناقشان مع الاسطل) نعذر بنبطوش لأنه ليس سوى مرتزق وخائن فار من العدالة هربوا به ليلا قبل أن يتشافى وخوفا من تراجع القاضي والأمر بالقبض عليه. والعذر كذلك لتبون لأنه رئيس مزور جاء به العسكر. فيلم كوميدي بامتياز. الله يلعن اللي مايحشم.

  7. النضام البوخروبی مند نشٸته نضام تسعة رهط یفسدون فی الارض و لا یصلحون۔نعلة المستعمر الفرنسی الحقت بهم الاداء و الوباء۔کیف الجزاٸر ابان الاسعمار و کیف امست ایام الشقلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى