لجنة بنموسى: حكومتا بنكيران والعثماني اتسمتا بتوترات متكررة

اعتبرت لجنة النموذج التنموي الجديد أن الإصلاح الدستوري لسنة 2011 لم يتم تفعيله داخل الآجال المنتظرة ولم يتم إسناده بحلول شاملة ومندمجة بخصوص التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويفسر هذا الواقع في جزء منه بالظرف السياسي الجديد تبعا لتطبيق أحكام الدستور ذات الصلة بتشكيل الحكومة من طرف الحزب المتصدر للانتخابات

وذكرت اللجنة في تقريرها النهائي، أنه “على الرغم من التوسع الملحوظ في سلطة واختصاصات الحكومة بموجب الدستور، اتسمت الائتلافات الحكومية المتتالية بتوترات متكررة وبدينامية سياسية لا تحفز بالشكل الكافي على إلتقاء الفاعلين حول تصور للتنمية الاقتصادية والاجتماعية يضع المواطن في قلب الاهتمام ويسمح بتجسيد روح الدستور الجديد.

وذكر أن هذه الوضعية قد ساهمت في إبطاء وتيرة الإصلاحات وفي خلق أجواء عميقة من عدم الثقة، في ظل ظروف يطبعها تباطؤ النمو الاقتصادي وتدهور جودة الخدمات العمومية.

و هذا السياق المتسم بتراجع الثقة واتساع الفوارق، يضيف التقرير، برزت توترات اجتماعية خاصة في المدن الصغرى والمتوسطة التي عرفت تراجعا كبيرا لوساطة القرب، وقد أسهمت شبكات التواصل الاجتماعي التي انتشرت بقوة خلال هذه الفترة في تحرير النقاش وساعدت على توفير آلية إضافية القياس الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مشيرا الى أن هذا الانتشار ساهم أيضا في إيجاد تربة خصبة البث خطاب شعبوي غالبا ما تغذيه أخبار زائفة حاملة في طياتها مخاطر توظيف الرأي العام، في حالة عدم مواكبته بحوار عمومي مفتوح ورفيع المستوى لصد محاولات التضليل الإعلامي، وقد أكدت التنبيهات المتكررة الصادرة عن الملك محمد السادس عبر العديد من الخطب، خاصة منذ 2017، على الصبغة الاستعجالية للعمل على إيجاد حلول جوهرية للاختلالات التي تعرقل وتيرة التنمية ببلادنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اصبح السيد بنموسى يحلل و يزبد كما لو انه لم يكن يوما مسؤولا وزاريا…
    بدل ان يطلعنا على مضمون التقرير الذي هو نتاج مشاركة كل المكونات الحية، حسب الرواية الرسمية، يحاضر كما لو كان خبيرا في كل المجالات…
    اذا كان الأمر كذلك فمرحبا، على اساس اعفاءنا من كتل الأجور التي تصرف على الب،لمانيين و الاحزاب..
    و هكذا فلا داعي حزب، مادام لا معنى لوجود برامج حزبية لن تعمل على أرض الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى