هل تلجأ إسبانيا الى تعاون أمني مع المغرب لتوقيف أب اختطف ابنتيه القاصرتين ؟؟؟

في الوقت الذي تشهد العلاقات الدبلوماسية جمودا بين المغرب وإسبانيا حول ملف زعيم ميليشة البوليزاريو والذي دخل التراب الاسباني بجواز سفر جزائري وهوية مزيفة ، وفي ظل ورطة مدريد حول هذه القضية .

تفجرت في الايام الماضية قضية إجتماعية هزت المجتمع الاسباني وتناولتها مختلف المنابر في الجزيرة الابيرية ، بل تعاطف معها وجوه رياضية عالمية اطلقت ” نداء ” واسع .

القضية تتعلق بإختفاء طفلتين، الثلاثاء 27 أبريل الماضي ، على يد والدهما الاسباني انتقاما من زوجته السابقة، بياتريس، التي أكدت أنها تحدثت عبر الهاتف مع طليقها ثلاث مرات خلال اليوم الذي اختفى فيه مع طفلتيها .

و في إفادتها للحرس المدني، روت الأم أنها ذهبت في 27 أبريل للبحث عن القاصرتين في الساعة التاسعة ليلا في منزل شريكها السابق، حيث كان الوقت المتفق عليه لاصطحابهما، إلا أنها تفاجأت أنه لا أحد يفتح الباب.

وتفاجأت بياتريس، فاتصلت بوالد بناتها الذي رد عليها بطريقة مراوغة بأن لا تقلق لأنه يتناول العشاء مع الفتيات. بعد ساعة، اتصلت بياتريس مرة أخرى وهذه المرة كان الجواب قاسيا: “لن ترى الفتيات مرة أخرى، ولن تريني أنا. سأعتني بهن جيدا. لا تقلقي لن تسمعي أخبارنا على الإطلاق”.

وتلت تلك المكالمة مكالمة أخيرة كرر فيها والد الفتاتين نفس الرسالة. كان هذا هو آخر اتصال. في تلك الفترة الزمنية، كما تظهر الكاميرات الأمنية، دخل والد القاصرتين، “توماس خيمينو”، إلى الرصيف حيث كان قاربه، حيث غادر الميناء الساعة 00:30 مساء الأربعاء.

– السلطات الاسبانية تعمق أبحاثها للعثور على الطفلتين المختطفتين

طوال ليلة الجمعة الماضي وصباح يوم السبت، شرع أفراد من الحرس المدني بدعم من فرق من وحدة العمليات المركزية الذين قدموا من مدريد في عمليات بحث جديدة في منزل والد الفتيات. تظل فرضيات التحقيق الثلاثة كما هي: الأولى في تحليل الدم الذي تم العثور عليه في القارب لتحديد ما إذا كان دما بشريا ويعود لأحد الأشخاص المفقودين، بعد أن تبين عبر التحاليل أن عينات الدم لا تعود للطفلتين.

الفرضية الثانية هي تفتيش منزل والد الفتيات الصغيرات وحركة حساباته المصرفية، وأخيرا مهام البحث التي تم تمديدها برا وبحرا وجوا إلى جزر “لا بالما ولا غوميرا والهييرو وتنيريفي” . في الوقت الحالي، تتمسك الشرطة القضائية بفرضية الاختطاف على الرغم من أنها لا تستبعد أي مسار آخر للتحقيق. نظرا لاحتمال هروب خيمينو، أصدرت محكمة مذكرة بحث دولية.

-إسبانيا قد تلجأ لطلب تعاون أمني مغربي لحل القضية

مارس الرأي العام الاسباني طيلة الاسبوع الماضي وبداية الحالي، ضغطا كبيرا على السلطات الامنية الاسبانية، وهو ما قد يدفعها الى طلب تعاون أمني مغربي لحل هذه القضية الانسانية، بالرغم من أن الرباط لن تتردد في تقديم الدعم بهذا الخصوص لأنه مرتبط بقضية إنسانية مست شرائح من المجتمع الاسباني، ومهما أن السلطات الامنية المغربية قد تتحفظ مع تعاون مباشر مع السلطات الاسبانية، لكن يمكن ان يكون التعاون مع الشرطة الدولية ” الانتربول” والتي حقق معها المغرب في السنوات القليلة تعاونا كبيرا مشهودا له دوليا في تقديم مطلوبين للعدالة بعدد من الدول التي تربطها معها علاقات بهذا الخصوص.
– لماذا المغرب مطالب بالتعاون مع الانتربول في هذه القضية الانسانية.
كل التحريات التي قامت بها السلطات الامنية الاسبانية برا وبحرا، خلصت أن الأب الاسباني الخاطف لطفلتيه، قد يكون توجه بزورقه الى السواحل الجنوبية المغربية، لأنها الاقرب الى جزيرة تنيريفي، ومن المرجح أن يكون الامن المغربي قد باشر فعلا تحرياته لتوقيف الهارب المطلوب للشرطة الدولية، غير أن فرضية عدم دخول زورق الاب الاسباني للمياه المغربية يبقى قائما لحدود الان، بالرغم من استبعاد أن يقطع زورقه المياه المغربية في اتجاه السواحل الموريتانية وهذا محتمل، إعتبارا أنه لو جنح قاربه للسواحل المغربية لكان اليوم موقوف من طرف السلطات المغربية، خصوصا أن نفس السواحل تشهد بشكل يومي عمليات إحباط عمليات هجرة أفارقة جنوب الصحراء واعتقال العديد منهم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. المغرب غير مطالب بأي شيء ان كان قد دخل الى المغرب بطريقة غير شرعية فسيعاقب طبقا للقانون المغربي وابناءه سيتم ايداعهم بمركز لحماية الطفولة الى حين، ااما مسألة الانسانية ان كانت اسبانيا تطمع في تقديمه اليها فلن يكون الا في حالة تبادله مع الرخيص الذي يهم المغرب كذلك لدواعي انسانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى