أكادير : عشوائية تقطيع السفن المتهالكة بالميناء يخالف الاتفاقية الدولية “بازل”

يواجه ميناء الصيد البحري بأكادير، خطرا بيئيا، بسبب أشغال تقطيع السفن المتهالكة بطريقة وصفت ب ” العشوائية” مما يضع عدد من المسؤولين في ” قفص الإتهام” لتقصيرهم في تفعيل مضامين الميثاق الوطني للبيئة وكذلك للاتفاقية الدولية حول البيئة البحرية المتعلقة بشروط وكيفية التخلص من السفن المتهالكة وفق اتفاقية ” بازل” ضمن برنامح الامم المتحدة للبيئة الموقع في التاسع من دجنبر سنة 2002 .

وقد عاينت ” هبة بريس” في زيارة ميدانية لورش تفكيك السفن المتواجد بالرصيف المينائي للصيد البحري، والذي يتواجد بالقرب من مكان قوارب الصيد التقليدي من نوع “السويلكات” التي تفرغ مصطاداتها وسط الأدخنة المبعثة من مكان تفكيك السفينة، كما ان بعض البحارة يلجؤون الى إستعمال مياه الحوض لتسهيل ملإ السلل ورفعها إلى الرصيف، وكل ذلك يتم على مقربة من السفينة التي تخضع للتقطيع، حتى ان الرياح الغربية كانت تدفع في إتجاه إختلاط الأدخنة المنبعثة من عملية التفكيك، بالأسماك الموجهة نحو سوق الإستهلاك في مشهد يثير الإشمئزاز. فيما أكدت مصادر، أن عملية التقطيع في الرصيف الشمالي لمربع الصيد أضحت أمرا عاديا، بعد أن كانت عملية التفكيك قد طالت سفينة خردة في وقت سابق.

وضعية صعبة تساءل مسؤولي الميناء وكذلك مديرية البيئة والشرطة الادارية بالميناء، من هذا الوضع ، كما تسربت معلومات أن من يشرفون على تقطيع السفينة المتهالكة هم أشخاص ذاتيون وليس شركات مما يطرح علامات الاستفهام عن عدم إعتماد ” صفقة ” مرفقة بدفتر تحملات من أجل ضبط عملية التقطيع وشروطها البيئية ؟؟ .

ما يقع اليوم بميناء الصيد يخالف تماما برنامج الأمم المتحدة للبيئة و اتفاقية بازل بشأن المبادئ التوجيهية التقنية للإدارة السليمة بيئياً للتفكيك الكلي أو الجزئي للسفن ” المتهالكة” والتي أكدت ” في توصياتها أن
العديد من البلدان النامية لا تولي الاعتبار الواجب لمعايير البيئة والصحة والسلامة.

وقد أثار ذلك مشاغل كل من الحكومات ودوائر الصناعة والمنظمات غير الحكومية. وفي ضوء هذه المشكلة قررت الأطراف في اتفاقية بازل تناول هذه المسألة كأولوية، مراعية أن الكثير من المواد الموجودة فوق السفن أو موجودة داخل هياكلها تُصنف كنفايات خطرة عند التخلص منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى