بسبب تراخي أعوان السلطة.. استِفحال “البناء العَشوائي” يُشوِّه النَّسيج العُمراني بإقليم سيدي سليمان

لايزال إقليم سيدي سليمان يعيش على وقع الانتشار الكبير لظاهرة البناء العشوائي، خاصة بالجماعات القروية، بالرغم من الارتفاع المهول لأعداد أعوان السلطة، الذين يجري تعيينهم بين الفينة والأخرى بقرار من عامل إقليم سيدي سليمان، بناء على تقارير يتم إنجازها من طرف أجهزة الاستعلامات المختلفة.

وتبعا لمصادر الجريدة، فإن صمت عمالة سيدي سليمان اتجاه الإبقاء على وضعية خلفاء القياد في تدبير بعض أمور المقاطعات الإدارية وبعض قيادات الجماعات القروية، الذين لايتوفرون على الصفة الضبطية في تحرير محاضر مخالفات البناء، شجّع المخالفين على الاستمرار في تفشي ظاهرة البناء العشوائي، حيث أضحى البناء العشوائي متناسلا كالفطر في مختلف أنحاء العالم القروي، وصل إلى بناء طابقين اثنين، وهو مايؤدي إلى تشويه النسيج العمراني والجمالي، وكذا التشجيع على التجزيئ غير المشروع.

ووفقا لذات المصادر فإن تساهل قسم الشؤون الداخلية بعمالة سيدي سليمان مع أعوان السلطة المكلفون بمهمة الإخبار والاستخبار عن كل بناء غير قانوني، حيث لم يعقد المسؤول الترابي أي مجلس تأديبي من شأنه إصدار عقوبات إدارية في حق مجموعة من (المقدمين) الذين ظهرت على العديد منهم مظاهر ثراء لاتتناسب وحجم التعويضات التي يتقاضونها.

هذا وعبر العديد من المواطنين عبر تخوفهم من مساهمة البناء العشوائي، إلى تحويل العالم القروي إلى مكان شبيه بالأحياء الشعبية وتناسل دواوير جديدة، تفتقد لمتطلبات العيش الكريم من قنوات الواد الحار، والمؤسسات العمومية، بالإضافة إلى خلق بيئة تساعد على تنامي ظاهرة الانحراف والإجرام.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى