هل تقف الجزائر وراء محاولة تسميم الرئيس التونسي قيس سعيد ؟
عبد الرحيم منار السليمي
يستمد هذا التساؤل حججه من مجموعة احداث يبدو أنها كانت تمهد لحدث ما دبرته الجزائر ، الحجة الاولى ، اعلان الجزائر انها ستقتسم اللقاح مع تونس رغم ان الجزائر كانت لازالت لم تقرر في قضية شراء اللقاح، كيف فكروا في تونس وهم لازالوا لم يتخذوا القرار ؟! الحجة الثانية ان الرئيس تبون اتصل بسرعة بالرئيس التونسي ليطمئن عليه قبل صدور بيان رئاسي رسمي من الرئاسة التونسية ،من اين حصل تبون على معلومة لم تكن مؤكدة بخصوص قضية محاولة تسميم الرئيس ؟ وهل فعلا ان الرئيس تبون هو من اتصل بالرئيس التونسي سعيد ليطمئن عليه ،فالرئيس تبون مجهول المصير لحد اليوم ؟ الحجة الثالثة ،ان تونس عرفت احتجاجات غريبة في البداية ،لم تكن حاملة لمطالب في الايام الأولى ،احتجاجات حيرت السلطات التونسية لانها عمدت منذ البداية الى القيام باعمال تخريبية قبل ان يتحول الاحتجاج وتصبح له مطالب مرتبطة بقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية ،الحجة الرابعة ان السفارة الوحيدة التي لها عدد كبير من الموظفين العسكريين المخابراتيين في تونس هي الجزائر ،طاقم كبير يراقب كل مايجري داخل تونس ويقوم باعمال اخرى .
كل هذه الحجج نضيف اليها سؤال من هي الدولة الإقليمية الجارة لتونس التي لها مصلحة في انتشار الفوضى بتونس؟ انها الجزائر ،فالمحاولة ركزت على رئيس الدولة التونسي ،رمز تونس وارادت ان تدخل تونس مرحلة فراغ في الرئاسة ،وهو الوضع الشبيه بما تعيشه الجزائر اليوم ،اكثر من ذلك الدولة العسكرية الجزائرية لها مصلحة لخلق حدث يشتت انظار الجزائريين ودول العالم حول مايجري في الداخل الجزائري .هذه كلها اسباب تجعل المسؤولية عن حدث تونس تحوم حول الدولة العسكرية بالجزائر .