القاسم الانتخابي .. هل ستمكن لغة “التهديد والوعيد” البيجيدي من إقرار مقترحه?

هبة بريس – الرباط

لم يجد حزب العدالة والتنمية الذي اصطف وحيدا بمقترحه المتعلق بالقاسم الانتخابي، من سبيل للدفاع عن موقفه سوى اللجوء الى لغة “التهديد والوعيد”.

البيجيدي، دافع طيلة الاجتماعات التي عقدها مع وزارة الداخلية والأحزاب على مقترح احتساب القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة، في حين أصرت باقي الاحزاب وفي مقدمتها التجمع الوطني للاحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والحركه الشعبية على مقترح احتساب القاسم انطلاقا من عدد المسجلين باللوائح الانتخابية

حزب العدالة والتنمية، اعتبر في بلاغ سابق، أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة.

ووفق بلاغ الأمانة العامة، فمراجعة القوانين الانتخابية وجب أن تكون مناسبة لتعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، “خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي، واعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية من خلال ممارسة حق وواجب التصويت”.

و شددت الأمانة على أن تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم.

وفي الوقت الذي تؤكد جميع المؤشرات توجه وزارة الداخلية الى القبول بمقترح باقي الأحزاب الذي لقي اجماعا واتفاقا ودفاعا موحدا ومنطقيا ضد مقترح حزب العدالة والتنمية “الوحيد”، لجأ هذا الأخير الى لغة “التهديد والوعيد” للدفاع عن موقفه.

وفي هذا الصدد، قال القيادي والبرلماني عن العدالة والتنمية عبدالله بوانو، إن الانتخابات “لن تمر بأي حال من الأحوال في حال تم تغيير طريقة احتساب القاسم الانتخابي، لأن ذلك سيجعلنا نحتسب الأموات أيضا، وهو ما يتضمن مشكلة دستورية”.

وأضاف بوانو في تدخله بندوة صحفية أن “المقترح مستهدف فيه حزب العدالة والتنمية، بدون لف أو دوران، ولن يستفيد منه أي حزب صغير بالإحصاء”

من جهته، قال محمد نجيب بوليف، عضو الأمانة العامة للحزب، في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك “إنهم يطلبون منا أن نقبل هذا النظام وإلا فنحن ضد التوافق”، مضيفا أن هذه بداية “لما سيأتي لاحقا والتعامل معه سيكون بما يلزم”. وفق قوله

فهل ستمكن لغة “التهديد والوعيد” البيجيدي من إقرار مقترحه?

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. لماذا رفض هذا الاجماع من طرف العدالة والتنمية؟ هل يمكن ان تجيب العدالة عن سؤال ما قبل هذا القاسم الانتخابي الذي تستغله الاعدالة للوصول الى المواقع وفرض ايديولوجتها المتجاوزة….ليست ليديها اية شعبية ….

  2. مال هاد العدالة والتنمية باغي يورث المغرب اعطيونا التساع ممبقيناش بينهم حزب السكري والاعصاب وفيروس الأمة.فليرحلوا جميعهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى