هل يكسر “القاسم الانتخابي” صمت بنكيران الطويل?

لبنى ابروك – هبة بريس

موقف لا يحسد عليه، ذاك الذي وضع فيه حزب العدالة والتنمية، خلال الأيام الأخيرة، بسبب اصطفافه وحيدا ضد باقي الاحزاب المغربية، خلال مناقشة عدد من القوانين الانتخابية استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها نقطة “القاسم الانتخابي”.

وعرفت هذه النقطة اختلافا كبيرا بين زعماء وقادة الاحزاب، حيث دافع حزب العدالة والتنمية، على مقترح احتساب القاسم الانتخابي على أساس الأصوات الصحيحة، في حين أصرت باقي الاحزاب وفي مقدمتها التجمع الوطني للاحرار والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاتحاد الدستوري والحركه الشعبية على مقترح احتساب القاسم انطلاقا من عدد المسجلين باللوائح الانتخابية.

حزب العدالة والتنمية، اعتبر في بلاغ سابق، أن احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة.

ووفق بلاغ الأمانة العامة، فمراجعة القوانين الانتخابية وجب أن تكون مناسبة لتعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، “خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي، واعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية من خلال ممارسة حق وواجب التصويت”.

و شددت الأمانة على أن تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم.

مصدر حزبي، كشف أن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت مع زعماء وممثلي الاحزاب المغربية، لم يخلص إلى أي قرار حاسم بخصوص هذه النقطة، بسبب إصرار كل طرف على موقفه ومقترحه دون تقديم تنازلات للوصول الى حل وسط يرضي جميع الأطراف.

وأضاف ذات المصدر، أن وزارة الداخلية تتجه إلى الحسم في قرارها بخصوص القاسم الانتخابي بناءا على مقترح الأحزاب الأخرى، ضد مقترح البيجيدي، على اعتبار أن الأول لقي اجماعا ودفاعا منطقيا من قبل الزعماء السياسيين، في حين أن موقف حزب “المصباح” ظل وحيدا.

اصطفاف “البيجيدي” وحيدا ضد باقي الأحزاب، دفع بعدد من المتتبعين للشأن السياسي الى التساؤل حول إمكانية خروج “الزعيم الروحي” للحزب عبد الاله بنكيران للعلن من جديد والدفاع عن موقف حزبه بخصوص “القاسم الانتخابي”.

وتوقع ذات المتتبعون لجوء بنكيران الى “لايفاته الفيسبوكية” للحديث عن هذه النقطة التي أثارت جدلا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، والدفاع عن مقترح حزبه، لإعادة ماء وجه الحزب الذي جف بسبب التحام واتفاق الأحزاب الاخرى على موقف موحد ضد “الحزب الذي يقود الحكومة”.

وأكد المتتبعون، أن بنكيران ينتظر اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية للظهور من جديد والحديث عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنصات التجمعات الحزبية، مستغلا “قدرته على الاقناع” لضمان أصوات عريضة مهمة من المواطنين، لافتين الى أن عددا من النشطاء ينتظرون موقف الأمين العام السابق للحزب بخصوص هذه النقطة وعدد من النقاط والقضايا السياسية.

فهل يخرج “القاسم الانتخابي” بنكيران من عزلته الطويلة?

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. خير لبنكيران أن يبقى صامتا ولايعرض نفسه للانتقاد والتهجم من المغاربة الذين يتشوقون للتغيير مادامت حكومتا العدالة والتنمية المتواليتين لم تحققا للمغاربة ما كانوا ينتظرون منها الصحة متدهورة التعليم في أسفل سافلين البطالة المستشرية تدفع بالشباب للهجرة غير الشرعية حيث يخاطرون بأنفسهم في البحار في رحلات انتحارية.

  2. وكأنكم تتكلمون عن إنسان مثقف واعي ومستقيم لكن الواقع غير هذا، من خرب بيوت الطبقة المتوسطة؟من عفى على العصابات واللوبيات و المستثمرون البشعون ؟ من كذب على المغاربة وضحك على أذقانهم وفي الأخير يتمتع بمعاش مريح و سيارة الدولة و و و… أليس بن كيران الكذاب و تقولون يتمتع بشعبية! أأكد لكم أن أكثر من 90% من المغاربة يكرهونه ويبغضونه كما يبغضون حزبه المشؤوم الدخيل الذي خرب البلاد والعباد.

  3. حان وقت شراء الثوم او البصل لدرف الدموع من العيون الجافة والمنافقة لاصطياد الناس كفاكم نفاقا ياحكومة العار…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى