أزمة كورونا .. مغاربة الخارج يستنكرون تجاهل “استغاثتهم” وتخصيص “طائرة خاصة لموظفي رونو”

هبة بريس ـ الرباط

 

مناشدات واستغاثات وصلت حد التوسلات تلك التي وجهها عدد من المغاربة العالقين بالخارج، بسبب إغلاق الأجواء إثر جائحة كورونا، الى الحكومة المغربية في شخص الوزير الوصي على القطاع ناصر بوريطة، لإجلائهم، دون أن تجد آذانا صاغية.

 

آلاف من المغاربة الذين صدموا بقرار إيقاف الرحلات الجوية وإغلاق الحدود، بشكل مفاجئ، للسيطرة على انتشار وباء كورونا، وجهوا رسائل للوزير للتحرك وإيجاد حل مستعجل لإعادتهم إلى أحضان أبنائهم وآبائهم ووطنهم في عز هذه الجائحة.

 

توسلات المغاربة العالقين بعدد من دول العالم، لم تجد آذانا صاغية ولقيت جوابا موحدا من الجهات المعنية خلال كل مناسبة “صبروا معانا الى أجل غير مسمى”، دون الاكتراث إلى الأوضاع الصحية والمادية والنفسية التي خلفها هذا الإهمال.

 

وفي الوقت الذي سارعت دول مجاورة الى تنظيم رحلات خاصة لإجلاء مواطنيها وتوفير جميع التدابير والشروط لضمان دخولهم الى بلدانهم في ظروف صحية آمنة، اختفى الوزير بوريطة عن الأنظار، واكتفى بظهور نادر في البرلمان كما تعمد في أحد جلسات اللجان البرلمانية منع النقل المباشر تفاديا للاحراج.

 

وبعدما أكدت الحكومة في شخص رئيسها والوزير الوصي على القطاع، أنها تعاملت بمنطق المساواة وعدم التمييز، ولم تسمح لأحد من المغاربة العالقين بالخارج بالدخول جوا الى أرض الوطن، لافتين أن هذه الفئة تضم مسؤولون سامون وبرلمانيين…، كان الاستثناء لصالح موظفي شركة “رونو” الفرنسية الذين قدموا الى المغرب في طائرة خاصة قبل أيام.

 

مصادر متطابقة، أكدت أن طائرة خاصة أقلت موظفين ومسؤولين بشركة “رونو” الفرنسية من مطار ” اورلي ” نحو مطار “طنجة ابن بطوطة” قبل أيام.

 

فتح السلطات المغربية للأجواء في وجه موظفي شركه “رونو” آثار سخط واستياء المغاربة العالقين خارج الوطن، الذين اعتبروا أن مسؤولي بلدهم تنكروا لهم ولم يبذلوا ولو مجهودا بسيطا لتسريع عملية اجلائهم، مقابل تمكين المسؤولين الفرنسيين من دخول المملكة أياما قليلة بعد قرار استئناف العمل بمصانع تصنيع السيارات

تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Google News تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. Pourquoi vous dites
    بوريطة “ خُدِعَ فيه المغاربة ووصفوه سابقا بالمسؤول المناسب في المكان المناسب”
    qui vous a permis de parler au nom des marocains ????

  2. الله يحفظ رئيس تركيا السيد أردوغان الدي خصص عدة رحالات خاصة لمواطنه بعد صرخة واحدة عبر اليوتوب إلى شخص تركي مريض بكوفيد في سويسرا وآخرين في إفريقيا،وواحد في فرنسا مريض بالسرطان، أما حكامنا لا يريدون فقط العملة الصعبة منا…

  3. مقال في الصميم . وزير القنصليات الافريقية خدع نفسه بنفسه بامرمن الحاكم, اما المغاربة الاحرار فلا يثقون في اي مسؤول لانهم علة على جيوبنا برواتبهم الضخمة وكل الامتيازات والمعاش السابق لاوانه وغيرها.

  4. حسبي الله ونعم الوكيل. المواطن الغربي لا قيمت له في بلاده …اعمل في شركة متعددةالجنسيات و كل تلك الدول سهلت ودعت والحت على عودة مواطنيها. وبقيت انا ذليل اتحسر على حالي

  5. حسبي الله ونعم الوكيل. المواطن المغربي لا قيمت له في بلاده …اعمل في شركة متعددةالجنسيات و كل تلك الدول سهلت ودعت والحت على عودة مواطنيها. وبقيت انا ذليل اتحسر على حالي

  6. أستغرب لصاحب المقال كيف يتكلم عن وزارة تتحمل كل العبئ خارج الحدود فكيف تكون مسؤولة عن غلق الحدود

  7. هذي هي الصراحة احب من احب وكره من كره. في الاول كنا نعتقد انه الرجل المناسب في المكان المناسب الا ان المظاهر تخدع وبرهن انه لا يستحق هدا المنصب ان لم يكن قادر على حل هذا المشكل الذي جميع دول العالم تحركت وحلته الا نحن.
    المشكل اننا كل مرة نسمع دولة رحلت جاليتها من المغرب. فكيف يعقل ان تفتح الحدود لخروج الغير وتمنع اخوانك من الدخول؟ المرجو جواب السيد الوزير…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق