فنانون منسيون: محمد الخلفي فريد شوقي المغرب الذي تكالبت عليه الأيام

إعداد ربيع بلهواري ـ هبة بريس

في إطار تواصلها الدّائم مع زوّار الجريدة ورغبة منها في تنويع وتكثيف مواضيعها الثقافية والفنّية، ستعمل جريدة هبة بريس على تقديم سلسلة فنّانون منسيون، وهي سلسلة أسبوعية تتضمّن بروفيلات لفعّاليات فنّية و ثقافية معروفة شملها التّهميش والنّسيان ،على أمل أن تشكّل هذه المادّة الفنّية فرصة لإعادتهم إلى الواجهة من جديد.

كما نهيب بزوّارنا الكرام في هذا الإطار أن تكون تعليقاتهم في مستوى أدبي مقبول ترّكّز بالأساس على مسيرة وأعمال الشّخصية المقدّمة دون الإنزياح في ركن لا أخلاقي محضور يمسّ بشخصية الفنّان وخصوصياته

محمد الخلفي قيدوم الممثلين

فنان مغربي من مواليد سنة 1937 بالدار البيضاء.إنطلقت مسيرته الفنية سنة 1957 حين شخص أول دور له في مسرحية بعنوان ” في سبيل التاج ” عن كتاب المنفلوطي المشهور بفضل صديق المدرسة والطفولة المسرحي الراحل مصطفى التومي ، شاهده بعد ذلك الطيب الصديقي وأعجب بتشخيصه واقترح عليه الإنتقال من الهواية إلى الإحتراف عبر الإلتحاق بفرقة المسرح العمالي ، التي أسسها الإتحاد المغربي للشغل ، والتي كانت تضم آنذاك الطيب الصديقي وعائد موهوب وإبراهيم الوزاني والراحل علي الحداني والراحلين حسن الصقلي وزوجته لطيفة وغيرهم . استفاد الخلفي من عدة تداريب مع هذه الفرقة وشارك في مسرحياتها (الوريث بين يوم وليلة ) التي عرضت بالمغرب وبمعرض بروكسيل ومسرح سارة برنار بباريس سنة 1958 ؛ بعد توقف المسرح العمالي التحق الخلفي كمدير فني بفرقة عبد القادر البدوي وبعد خلاف مع هذا الأخير ترك هذا المنصب واشتغل رفقة الراحلين مصطفى التومي وعبد السلام العمراني في عمل مسرحي قبل أن ينضم بطلب من الطيب الصديقي إلى فرقة المسرح البلدي بعد تأسيسها إلى جانب عبد الصمد دينيا وحسن الصقلي وأحمد الناجي والشعيبية العذراوي ونعيمة المشرقي وآخرين . في سنة 1959 أسس فرقة المسرح الشعبي وكان له الفضل في اكتشاف شاب موهوب آنذاك هو عبد القادر مطاع ، كما أسس فيما بعد فرقة الفنانين المتحدين التي قدمت مجموعة من المسرحيات أولها “العائلة المثقفة ” من بطولته إلى جانب ثريا جبران . كان محمد الخلفي من أوائل المسرحيين الذين التحقوا بالتلفزيون المغربي عند انطلاقته في بداية الستينات من القرن الماضي حيث قدم أول مسلسل بوليسي بعنوان

” التضحية ” وأعمال أخرى كمسلسل ” بائعة الخبز ” ومجموعة من السكيتشات والسلسلات والمسرحيات المصورة التي كانت تقدم بشكل مباشر آنذاك . طلق سنة 1970 زوجته الأستاذة والأديبة رفيقة الطبيعة التي أصدر معها خمسة أعداد من مجلة فنية بعنوان ” الجمهور ” ومنذ ذلك الحين وهو يعيش خارج مؤسسة الزواج . في مجال السينما شخص أدوارا في مجموعة من الأفلام المغربية الروائية الطويلة هي : ” الصمت ، اتجاه ممنوع ” لعبد الله المصباحي من إنتاج 1973 ، و ” الضوء الأخضر ” لعبد الله المصباحي من إنتاج 1974 ، و ” أيام شهرزاد الجميلة ” لمصطفى الدرقاوي من إنتاج سنة 1982 ، و ” الورطة ” لمصطفى الخياط من إنتاج 1984 ، و ” أوشتام ” لمحمد إسماعيل من إنتاج 1997 ، و ” هنا ولهيه ” لمحمد إسماعيل من إنتاج 2004 ، و” محطة الملائكة ” لمحمد مفتكر ونرجس النجار وهشام العسري من إنتاج 2009 ؛ بالإضافة إلى بعض الأفلام القصيرة .

 

تجدر الإشارة إلى أن الفنان محمد الخلفي ، الذي لم تستثمر بعد كل طاقاته التعبيرية من طرف السينمائيين المغاربة خصوصا بعد بلوغه مستوى كبيرا من النضج الفني .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى