ماء العينين: على الأحزاب السياسية توقيف حربها ضد الكفاءات الحقيقية

تحدتث البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، عن مفهوم الكفاءة الحقيقي.

وقالت ماء العينين في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” : “الكفاءة مفهوم بدأ يترسخ في التداول العام خاصة مع انتظار خروج ما سمي ب”حكومة الكفاءات” ثم مع تنصيب لجنة النموذج التنموي الجديد.. لكن السؤال الذي لا يطرح كثيرا هو المقصود بهذه “الكفاءة” ومعاييرها: هل ترتبط بالدبلومات والشواهد أم بتخصصات مهنية أم بأشياء أخرى؟”

لا أحد يتساءل عن تلك السيرورة التي انتهت بتصنيف الحزبي والسياسي والنقابي ثم يليه الجمعوي ب “عديم الكفاءة”، تضيف ماء العينين، في مقابل الآخر الذي يعتبر كفءً ما لم يكن سياسيا سواء أكان قانونيا أم مختصا في الاقتصاد والتدبير أم سينمائيا أم مهندسا أم باحثا في علم الاجتماع أم …….”

وتابعت قائلة: “حينما نتحدث عن نموذج تنموي جديد فنحن نتحدث ضرورة عن تفاعل قوي مع المجتمع واحتياجاته، ولا يمكن في ظل القصف العنيف الذي تتعرض له السياسة والحزبية أن ننفي عن أبناء التنظيمات الحزبية والنقابية والجمعوية قدرتهم على التفاعل الحي مع المجتمع .”

واعتبرت القيادية البيجيدية، أن “الأحزاب والنقابات والجمعيات هي جامعات حقيقية للتكوين، والسنوات الطويلة التي يقضيها أعضاؤها بداخلها نضالا وتأطيرا وانصاتا للناس وتفاعلا معهم، تتوج بدبلومات غير مطبوعة على أوراق صقيلة، لكنها دبلومات قد تعجز عن منحها أكبر الجامعات، كما تعجز كل مراكز “الكوتشينغ” و”الماركوتينغ” عن إكساب الخبرات والمهارات التي تكسبها لمناضليها الحقيقيين..اما البرلمان والجهات والجماعات فهي مدارس ومعاهد تمنح دبلومات من نوع آخر”.

وتابعت مدونة : “على أبناء المؤسسة الحزبية المتشبعين بقيم السياسة الحقيقية أن يظلوا فخورين بكفاءتهم وخبراتهم وتجاربهم التي قضوا سنوات طويلة لصقلها بالنضال اليومي القريب من نبض الشارع بمختلف فئاته وعليهم الاستمرار في وضعها رهن إشارة وطنهم للتطوير والتغيير الايجابي مهما كانت الاكراهات.. و على قيادات الاحزاب السياسية المغربية أن تراجع أساليب تدبيرها لأحزابها التي جعلتها في موقف حرج، فأصبحت تنعت باللاكفاءة والسطحية والضعف. على هذه القيادات أن تتوقف عن “ترميز” و”تبريز” منعدمي الكفاءة لمجرد اعلانهم الولاء للزعامات، دون حضور سياسي ودون كفاءة تدبيرية ودون قدرات تواصلية، وفي النهاية دون طعم أو رائحة أو لون.”

وشددت ماء العينين، على أنه “على قيادات الأحزاب السياسية أن توقف حربها ضد الكفاءات الحقيقية وأن تفتح أحزابها بطريقة ديمقراطية، وأن تنبذ أساليب الاقصاء والبحث عن الأتباع وكثرة الصامتين بشعارات وهمية كاذبة مفادها ان الصمت في السياسة حكمة حتى عم الفراغ ولم يعد لدينا سياسيون قادرون على اسماع أصواتهم للناس، علما ان السياسة في كل بلاد العالم تأطير ورأي وكلمة…….ثم عدنا نشتكي من تناسل أشكال جديدة في التعبير لا ترضي أحدا، علما أنها نتيجة طبيعية لصمت السياسيين وانسحابهم وخوفهم وانكفائهم في انتظار منصب أو امتياز، فلمن تُرِك تأطير المجتمع والتفاعل معه؟”

وختمت البرلمانية تدوينتها بالقول: “إنها أزمة حقيقية لن يحلها تجاوز المؤسسات المنتخبة، ولن يخفف منها تهميش الأحزاب والنقابات والجمعيات.. الأصل أن يؤدي كل طرف واجبه بالاتقان المطلوب”.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. نعم هذه حقيقة الاحزاب المغربية،والدليل لاذلك ما الكفاءات التي تقدمها الاحزاب لتدبير الجماعات الترابية وما هو التاطير الذي تقدمه لها.هذا من جهة اما الكفاءات فهي تعرف اقصاء ممنهجا مما دفعها الاعتزال او الهجرة ونلاحظ كيف يزخر المهجر بالكفاءات المغربية.

  2. الاولى ان تتحدتي عن حزب العدالة اللدي قتل امال الشباب في البلاد وجعلنا نهاجر بحثا عن بلد يصون كرامة الانسان ويعطي كل ذي حق حقه

  3. السلام عليكم نحن نتحدت عن الكفاءات ان اردت التوضيح اعطيك امتلة
    وززير التجهيز لا يملك في ديوانه سوى عرمة من المعلمين لا يملكون خبرة فمتلا اي مشروع يحتاج مكتب دراسات الشىء الدي يكلف ميزانية لمكاتب خاصة لاجراء الدراسة..
    وزير الاتصال يتلعتم و هو الناطق الرسني بلسن البلد…
    رئيس الحكومة لا يتقن الا الا نحناء والصمت بل هو لا يصدق كونه رئيس حكومة ولا يتردد في قواها نت غبائه.
    حكونة تتقن السمع لكن لمن للاملاءات لاخارجية ..لايوجد بينهم من يفهم ما يدور في العالم ..دمادم وصاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى