العثماني : المغرب يدعم جهود مالي من أجل الحفاظ على وحدته الترابية

هبة بريس ـ و م ع

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الخميس 08 مارس بالرباط، أن المغرب سيستمر في دعم الجهود الوطنية بجمهورية مالي من أجل الحفاظ على وحدتها الترابية وتماسك مكوناتها.

وقال العثماني الذي ترأس إلى جانب الوزير الأول المالي، سوميلو بوبيي مايغا، جلسة عامة بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها المسؤول المالي إلى المملكة المغربية على رأس وفد هام، “إذا كنا قد هنأنا أنفسنا لانتصاركم، وهو أيضا نصر جماعي، على تحديات الإرهاب والانفصال بمالي، فنحن مازلنا جميعا واعين بحجم التحديات التي تواجهونها في الحقبة الجديدة للتصالح وإعادة البناء الوطني”، مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب سيستمر “في دعم الجهود الوطنية المالية من أجل الحفاظ على وحدته الترابية وتماسك مكوناته”. وأضاف السيد العثماني أنه انطلاقا من ارتباط المملكة المغربية بالتعاون جنوب-جنوب فإنها لن تدخر جهدا في مواكبة مالي البلد الشقيق والجار، فيما يخص القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، والتي تعتبرها ذات أولوية، وذلك في إطار بيئة يطبعها الاستقرار والأمن والسلام.

وأبرز رئيس الحكومة أنه بفضل التعاون الغني والموصول مع الدول الشقيقة بجنوب الصحراء، يعتزم المغرب تحمل حصته من المسؤولية التاريخية بهمة والتزام عاليين، بوصفه واحدا من الدول الأولى، إلى جانب مالي، الذي أخذ المبادرة من أجل الاندماج الإفريقي؛ مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي أهمية خاصة لهذا المحور الأساسي لعلاقات المغرب الخارجية ويسهر جلالته على تعزيزها وتنميتها.

وتابع العثماني أن المغرب، وبعد رجوعه إلى حضنه الإفريقي على مستوى الاتحاد الإفريقي، لن يدخر جهدا من أجل مواصلة الجهود مع الدول الإفريقية الشقيقة والصديقة بغية بناء إفريقيا قوية وغنية.

وشدد رئيس الحكومة على أنه “بالنسبة لمالي، سيظل المغرب الشريك الوفي والملتزم”، مبرزا أن “مالي شكلت دائما، بالنسبة للمغرب، مكونا رئيسيا للتراث الإسلامي في المنطقة وللهوية الإفريقي على العموم”.

وأضاف أن الشراكة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية مالي تندرج كليا ضمن هذا البعد الديني والثقافي. وشارك في هذا اللقاء عدد من أعضاء الحكومة المغربية، وأعضاء الوفد المرافق للسيد بوبيي مايغا.

وكان السيد العثماني قد أجرى مباحثات على انفراد مع الوزير الأول المالي.

وسيتم تتويج زيارة الوفد المالي بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون التي تشمل مجالات مختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى