الخلفي ينفي انطلاق أية مفاوضات حول ملف الصحراء المغربية

هبة بريس ـ الربــاط
قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة،  أن اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء كل من ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، وكولر هورست ، المبعوث الأممي للصحراء المغربية، بلشبونة، هو لقاء واتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء المغربية، ، لقاء تفاوضيا حول ذات الملف ، كما يردد.
و أضاف الخلفي، زوال اليوم الخميس، خلال حديثه لوسائل الإعلام الوطنية  في ندوة صحفية أعقبت الاجتماع الأسبوعي للمجلس الحكومي، اللقاء الثنائي الذي تم بلشبونة ب”اللقاء الغني والمثمر، حيث جرى خلاله النقاش في جو من الثقة”، نافيا أن يكون الأمر متعلقا بمسلسل مفاوضات ” وهذا الأمر جرى التأكيد عليه سابقا، ونؤكده مرة أخرى اليوم، اللقاء لا يعدو أن يكون اتصالا بين الطرفين لمناقشة تطور ملف الصحراء المغربية”.
و أوضح الخلفي إلى أن “ النقاش مكن أولا من العودة إلى جذور هذا النزاع المفتعل، بمعنى العودة إلى ما حصل في مرحلة السبعينيات والتذكير بنشأة هذا النزاع الاقليمي، والأبعاد القانونية والسياسية والجيوسترتيجية له، وكيف أدت هذه الأبعاد إلى نشأته في السبعينيات”، موضحا أنه تم أيضا في هذا اللقاء ” التذكير بالمجهود الوطني المتميز الذي تمت مباشرته على مستوى بلادنا، تحت قيادة الملك محمد السادس، سواء على مستوى النموذج التنموي الجهوي، أو على مستوى بنيات الجهوية المتقدمة، أو على مستوى مقترح الحكم الذاتي، الذي تقدمت به المملكة، حيث جرى عرض عناصر هذا المقترح بشكل مفصل، وتم بسط محتواه الغني، وكل مقوماته ومكوناته القانونية، وهي مقومات وأسس قوية جدا” يؤكد الخلفي.
و استرسل في ذات السياق، أضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه خلال ذات اللقاء “جرى التطرق أيضا لكلفة اللامغرب عربي، وكلفة تعطيل البناء المغاربي، في جو من الوضوح والصراحة، كل هذه العناصر تمت في اطار المرجعية التي حددها الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء في 2017، حيث جرى التأكيد على أربع محددات، توجه وتحدد الموقف المغربي”.
وبسط الخلفي، بتفصيل، المحددات الأربع التي تؤطر موقف المملكة، ويتم العمل على أساسها في إطار التعاون مع الأمم المتحدة، والتي على أساسها ” ننهي لغطا كان حول هذا الموضوع، فالمحدد الأول هو أنه لا حل إلا في اطار السيادة المغربية والوحدة الوطنية، والثاني هو أن المسلسل الأممي عليه أن يضم كافة الاطراف الحقيقية المعنية بهذا النزاع، أما الثالث وهو أن هذا المسلسل كما انطلق، يجب أن يظل تحت الاشراف الحصري للأمم المتحدة، وهذه مسالة أساسية، والمحدد الرابع يشدد على أن هذا المسلسل ينبغي أن يركز على القضايا الأساسية السياسية وعدم الانحراف نحو قضايا جانبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى