لماذا غاب ”لشكر“ عن جنازة الاتحادي الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي ؟‎

عرفت جنازة المحامي الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي، حضور حشد غفير من المَشْييعينَ لروحه الطّاهِرَةِ من بينهم أقاربهم وزملائهم في المهنة، إضافة إلى شخصيات تنتمي إلى مجال العدالة على الصعيد الوطني.

غير أن الملاحظ في جنازة الاتحادي الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي هو غياب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي ينتمي إليه الرجل والذي ضحى لأجله بالغالي والنفيس خصوصا بمدينة فاس محاولًا تقديم صورة مزهرة ووردية غير تلك التي قَدَّمَهَا لشكر عن الحزب خلال السنوات الأخيرة.

جواد بنجلون التويمي الذي يشهد له الجميع بحسن خلقه وطيبوبة قلبه وَتَحَلّيه بِالْقِيَمِ الإِنْسانيَّةِ النَّبيلَة في التعامل مع الجميع، خصوصاً في مهنته التي دافع فيها عن الطَّلَبَةِ وَالفُقَرَاءِ وَالمُحْتَاجِينَ بدون تقاضي أَيِّ أجر، يَسْتَحِقُّ جِنازَة أَكْثَرَ مِنْ اَلَّتِي شيَّعَ بِهَا إِلَى مَثْوَاه الأَخيرِ وَيَسْتَحِقُّ أَنْ يَظَلَّ إسمه رَاسِخًا فِي مِهْنَة المُحاماةِ .

غياب لشكر الغير مبرر عن جنازة الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي الذي دافع مُؤَخَّرًا فِي مِلَفِّي ”توفيق بوعشرين“، والطالب اليساري ”آيت الجيد“ وما أدراك هاذين الملفين…، يطرح أكثر من علامات استفهام عن سلوكه هذا في حق اتحادي حتى النخاع، في وقت يدعي لشكر نهجه سياسة المصالحة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

مصادر مطلعة كشفت على أن الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي رفض السلام على الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر خلال الذكرى ال60 وما عرف بلقاء المصالحة، قبل أن يقرر حينها لشكر دعوة الرّاحِل لمنزله بالرباط عبر إبنته خولة لشكر، وهو ما رفضه الراحل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي مجيباً بأن ”السياسة تكون في المقرات وليس في المنازل “.

فعن أي مصالحة يتحدث لشكر وروح جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي تهان من الكاتب الأول للحزب، لولا تدخل بعض رفاقه الاتحاديين الذين حضروا لجنازته محبةً للرجل ولما تجمعهم معه من علاقة إنسانية وطيدة قبل أن تكون حزبية أساساً … ؟

يشار إلى أن الرّاحِل جَواد بِنْجَلّون التُّوَيمِي قد وافته المنية عشية يوم الاثنين بمنزله بمدينة فاس، أثناء تواجده وحيدًا في غياب زوجته وأبنائه الأمر الذي طرح أكثر من علامات استفهام عن أسباب وفاة الرجل، لتقرر بعدها النيابة العامة بمدينة فاس فتح تحقيق في الموضوع وإحالة جثته على التشريح الطبي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى