محلل سياسي: ما معنى أن تعفو الحكومة على المتهربين من الضريبة وتمتعهم بامتيازات?

انتقد الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، عمر الشرقاوي، قرار الحكومة في مشروع قانون 2020 باعفاء المتهربين من الضرائب وتمتيعهم ببعض الامتيازات.

وقال الشرقاوي في تدوينة نشرها على حسابه “الفيسبوكي” : “فاش تتشوف مقتضيات مشروع القانون المالي تقتنع ان شعار البيجيدي بمحاربة الفساد مجرد شعار انتخابي حصل به على الاصوات للوصول الحكومة ثم ترك الفساد يفعل ما يشاء.”

فما معنى ان تصدر الحكومة في قانونها المالي عفوا على المتهربين من الضريبة وتمتعهم بامتيازات لا يتمتع بها حتى الذين يؤدون ضرائبهم بانتظام؟ يقول الشرقاوي، و ما معنى ان تسمح الحكومة بتبيض الملايير من الدراهم المحصل عليها بطرق غير مشروعة وهي تدرك ذلك، بحجة ان هذا الاجراء سيضخ اموالا اضافية في الدورة الاقتصادية، وتنسى ان تلك الاموال معظمها مشبوه ومكتسب بطريقة غير قانونية ومتهرب من الضريبة ويستوجب المساءلة القضائية بدل الامتيازات والاغراءات”.

وتابع الشرقاوي قائلا : “وما معنى ان استاذا مثلي تقتطع ضرائبه شهريا من المنبع بقيمة 38% ويؤدي ضرائب على الاستهلاك ورسوم اخرى، وتأتي الحكومة عند المتهربين واصحاب الاموال غير المشروعة وتقول لهم ادفعوا 10% واذهبوا انتم واموالكم طلقاء؟.”

هذه حكومة جشعة، يسترسل المحلل السياسي بالقول ” ما يهمها هو تمويل خزينة الدولة مهما كانت مشروعية الاموال لذلك اطلقت عفوا عن الاموال المهربة بالخارج والاموال المشبوهة بالداخل وفي المقابل رفض تعويض المواطن رغم صدور احكام قضائية ضدها. وبعد ذلك ترفع الحكومة في وجه الضعفاء شعار ربط المسؤولية بالمحاسبة”

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. وبأي حق تأخد الدولة 38% من أرباح الشركات بعد عام من الجري والتعب والاعصاب والفضيحة كون ها تيبانو فالبنية التحتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى