إذا كان بيتك من زجاج …لا تعطي الدروس في الأخلاق
خالد اشيبان
ملي تكون عارف راسك كاتخالف القانون، ما خاصكش تحل فمك بزاف ضد الدولة لي تقدر تطبق عليك غير داك القانون لي خالفتيه … ماسميتهاش استهداف أو مؤامرة أو ظلم، سميتها ببساطة “تطبيق القانون” …
ولي كايبني راس مالو على خطاب الأخلاق والدين، خاصو يكون قولا وفعلا .. لي فارعين لينا راسنا اليوم بخطاب المظلومية والحريات المفتَرى عليها، نساو بأن بنكيران واحد النهار عنف صحفية وسط البرلمان فقط لأن لباسها ماعجبوش، والشوباني دار نفس الشيء قبل سنوات .. فقط لأن اللباس ماعجبهومش، ماشي حيت ارتكبن أكبر الكبائر لي هو قتل النفس (ياك هادشي لي كايقول السي الريسوني ملي كايتجبد موضوع الإجهاض، ما جبت والو من عندي) …
أجهزة المخابرات فجميع البلدان، بما فيها المغرب، قابطة على الجميع ما لذ وطاب من الملفات .. ولكن واش هاد الأجهزة ديالنا مثلا غادي تربح شي حاجة إذا خرجات شي ملف يتعلق بالحريات الفردية على شي واحد من الاتحاد الاشتراكي أو البام أو النهج أو اليسار الموحد أو غيرها من الأحزاب العادية ؟! ماعندها ما تصور ببساطة لأن هؤلاء لم يقولوا للناس يوما حنا ملائكة وماخاصكومش تديرو وتفعلو .. ناس واضحين، ينادون بالحريات الفردية للجميع ويحترمونها ويعيشونها دون أن يطلبوا إذنا من أحد .. والدولة واخا عارفة راسها تقدر تطبق عليهم القانون إذا سكرو أو مارسو الجنس مثلا، فهي متأكدة بأنها غادي تدخل في صراع مع المجتمع لأن هاد الناس دارو داكشي لي كايآمنو بيه فقط …
ولكن تكون إخواني وتدوز عقود من الزمن كاتدغدغ للناس المشاعر بإسم الدين والأخلاق وتبني راس مالك كامل على الحلال والحرام ومن فوق هادشي تتآمر على الدولة وتبتزها باش تدوز تحكم وتتوغل وتبدا تشير على الجميع، ونهار تطبق عليك الدولة غير القانون ولا شيء غير القانون تبدا تبكي وتقول ظلموني !
لا أتضامن إلا مع من يقتسم معي نفس المبادئ ويؤمن بحريتي وحقوقي قبل حريته وحقوقه .. أما من يؤمن بالحقوق والحريات والديمقراطية فقط ملي يكون هو فموقف ضعف، ويركلها برجلو ملي يكون فموقف قوة، فلا وألف لا …
وأتحمل مسؤولية ما أقول كاملة !