هل يخرج التعديل المرتقب حكومة العثماني من حكومة “الامر الواقع” الى الفعالية؟
اسماعيل بويعقوبي _ هبة بريس
يرتقب ان يكون التعديل الحكومي قبيل الدخول البرلماني المقبل أكبر تغيير للوزراء في تاريخ المغرب واعادة ترتيب لاوراق الفريق الحكومي الذي ستمتد دائرته لتشمل نصف الحقائب الوزارية واخرى مهددة بالحذف نهائيا من الهيكلة الحكومية وفق ماكشفت عنه مصادر متطابقة.
وبالرجوع الى التعديلات الوزارية التي شهدتها الحكومات السابقة والتي كانت تركز على المحاصصة الحزبية من منطلق “الارضاء” فان العثماني ملزم هذه المرة _ مجبرا لا مخيرا_ بضخ دماء جديدة بالتركيز على الكفاءات تقيدا بالخطاب الملكي الاخير، بغية الخروج من الوضع الهش للحكومة.
رئيس الحكومة حتى وان حاول تسليم “جمرة التعديل” لجهات اخرى من اجل الافلات من سهام النقد الا ان تبعات التعديل ستلاحقه في حالتين، الاولى وهي التي ذكرناها اعلاه والمتمثلة في “المحاصصة”، اما الثانية فتتعلق باختيار وزراء محايدين غير منتمين لاحزاب وهنا سيكون الطبيب النفسي امام تهمة الخروج عن” المنهجية الديمقراطية “.
المغاربة ينتظرون من حكومة سعد الدين العثماني الخروج من حالة الشلل الشبه كلي والانتقال من مفهوم “حكومة الامر الواقع” الى حكومة فعالة ما دام أن الخطاب الملكي الأخير كان واضحا جدا بخصوص التعديلات المرتقبة، وهي أن تحمل إلى الحكومة “كفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس الكفاءة والاستحقاق”.