من هو ” ميلودي مخاريق” المرشح لعهدة ثالثة لرئاسة UMT؟؟

ع اللطيف بركة : هبة بريس

إنطلقت أشغال المؤتمر الثاني عشر لمركزية الاتحاد المغربي للشغل ، يوم أمس الجمعة 15 مارس الجاري والتي تمتد الى يوم غد الاحد السابع عشر من الشهر الجاري، وسط توثر بين مؤيدين لعهدة ” ثالثة ” للمرشح ” ميلودي موخاريق” الذي منع المنابر الاعلامية لتغطية هذا الحدث النقابي الذي جاء في ظروف ومتغيرات داخلية ” فشل الحوار الاجتماعي” مع حكومة العثماني، وخارجية كما يقع في الجارة الجزائر ، لا تستسيغ بقاء زعماء على كراسي التدبير او تشبتهم بالبقاء الى أمد بعيد دون السماح لنخب جديدة تتوالى على المسؤوليات وتضمن حق المساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص كما نص على ذلك دستور المملكة بعد الحراك ” الديموقراطي” والذي انعكس على عدد من الاحزاب وكذلك التمثليات النقابية المركزية كما وقع لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والذي أبعد أمينه ” حميد شباط” الذي تشبث بالاستمرار في تدبير الدرع النقابي لحزب الاستقلال، بعد إبعاده بالقوة من طرف مناضلي النقابة في واقعة ما عرف اعلاميا ” واقعة التراشق بطباسل” .

غير أن النقابي ” ميلودي موخاريق” بدوره تشبت بكرسيه لولاية ” ثالثة” بالرغم من أن حصيلة عمله، لم تغير أي شيء من واقع الشغيلة المنتمية لنقابته، بل الوضع لا يعدو ان يكون سوى جلسات حوار مع رئاسة الحكومة أولها مع بنكيران والتي كانت مأساوية على الطبقات الشغيلة بعد ان حقق بنكيران انتصارات على المركزيات النقابية ” جمود الاجور والزيادة في المعيشة والزيادة في مدة التقاعد وغيرها من الاجهازات على العمل النقابي، وتلتها حكومة العثماني وما أعقبها من فشل ” الحوار الاجتماعي” .

– من هو الميلودي موخاريق الزعيم النقابي المرشح لولاية ثالثة للاتحاد المغربي للشغل ؟

ولد الميلودي موخاريق سنة 1950 بمدينة الدار البيضاء بشارع الجيش الملكي ،غير بعيد عن المقر المركزي للاتحاد المغربي للشغل وتابع دراسته الابتدائية والإعدادية بنفس المدينة ثم التحق بسلك التكوين المهني ومباشرة بعد تخرجه سنة 1974 اشتغل كمكون بمكتب التكوين المهني .سنوات بعد ذلك حصل على ديبلوم المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات ISCAE.

سنة بعد التحاق موخاريق كمكون داخل مؤسسة التكوين المهني سيؤسس سنة 1975 أول نواة للجامعة الوطنية للتكوين المهني العضو بالاتحاد المغربي للشغل.

هذه المبادرة كانت حاسمة في حياته النقابية حيث عاش صراعا مريرا مع الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي كان يهيمن على مؤسسة التكوين المهني وخرج منتصرا من هذا الصراع ،واستطاع طرد الاستقلاليين من التكوين المهني .

وفي سنة 1981 هيمن كليا على مؤسسة التكوين المهني والتقى لأول مرة المحجوب بن الصديق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل. وفي سنة 1984 وخلال المؤتمر العام للاتحاد المغربي للشغل سينتخب موخاريق لأول مرة عضوا داخل اللجنة الإدارية وفي سنة 1989 سينتخب عضوا داخل الكتابة الوطنية للاتحاد والتي لا تضم سوى 7 أعضاء وتكلف بالتنظيمات التابعة للمركزية .

وفي دجنير 2010 سينتخب كاتبا عام للاتحاد المغربي للشغل ليعاد انتخابه لولاية ثانية يوم 21 مارس 2015، قبل ان يعلن ترشيحه من لولاية ثالثة يوم غد الاحد 17 من مارس 2019.

– ماذا حقق ” موخاريق” لمناضلي نقابته الاتحاد المغربي للشغل.

بعد ولايتين متتابعتين، للنقابي ” موخاريق ” على رأس نقابة الاتحاد المغربي للشغل، كانت الحصيلة شبه ” فارغة ” من أي انجازات ، بل كانت الاخفاقات هي السائدة ، أشدها ما وقع في حكومة ” بنكيران ” التي أجهزت قراراتها على كل المكتسبات النقابية، بل أن حصيلة الطرد والتعسفات على الشغيلة ارتفعت الى أرقام مخيفة، لم تستطع معها أقدم مركزية نقابية الخروج بمكتسبات جديدة، أو على الاقل توقف قرارات ” مجحفة ” من قبيل قرار ” تمديد سن التقاعد “.

مؤخرا وفي عهد حكومة ” العثماني ” خرجت المركزيات النقابية من ضمنها نقابة ” موخاريق ” خالية الوفاض من لقاءاتها مع الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي، بعد أن رفضت الأخيرة مطلب الزيادة في الأجور، ولم تستطع المركزيات الأكثر تمثيلية أن تقنع الحكومة بضرورة الزيادة بما قدره 25 في المائة في القطاعين العام والخاص.

وناقشت النقابات مع الحكومة، بحضور الاتحاد العام لمقاولات المغرب، نقطة فريدة ضمن جدول أعمال الحوار الاجتماعي، وهي تحسين الدخل والمعاشات عبر الزيادة في الأجور والرفع من التعويضات العائلية، وتخفيض الضريبة على الدخل، لكن جوبهت من الحكومة بصعوبة الظرفية الاقتصادية.

_ رأي الجبهة الداخلية بنقابة ” موخاريق

ترشح زعيم نقابة ” الاتحاد المغربي للشغل” لولاية ” ثالثة ” زاد من حالة الاحتقان داخل نقابته ، حيت قابل ذلك مواجهة ” شرسة” مما أطلق عليه ب” التيار التصحيحي داخل نقابة الاتحاد المغربي للشغل” الذي استغل في وقت سابق انعقاد المؤتمر الثاني العربي للنقابات الذي احتضنه مراكش أكتوبر من السنة الماضية، لاشهار الورقة ” الحمراء” في وجهه امام نقابيين عرب، بعد ان شخص معارضيه امام الضيوف أعطاب مركزية نقابية فقدت بريقها وأصبحت تعيش وضعا مترهلا لا يليق بها كنقابة عمالية .

التيار التصحيحي داخل الاتحاد المغربي للشغل ، وفي اعقاب اللقاء النقابي لدول عربية، اصدر بلاغ بالمناسبة، ما وصفه ب” بؤس واندحار الاتحاد المغربي للشغل”.

واستعرض بلاغ الحركة التصحيحية مسار نقابة عمالية كانت متجذرة بحجم الاتحاد المغربي للشغل قبل أن تتحول إلى منظمة«أسيرة بين سماسرة العمل النقابي ، لا سند عمالي يستمدون منه شرعيتهم، ولا تاريخ نضالي يشفع لهم و يدعمهم ولا كفاءة مشهودة ولا مسوغ أخلاقي يبرر استمرارهم؟..

وتساءل هؤلاء في بلاغهم، عن أي تجدد نتكلم ومنظمتنا صارت سلوة شيوخ مستبدين يعيثون فيها فسادا، ويوصدون الباب أمام التجديد والتشبيب، حتى الشبيبة العاملة جعلوها فقط للديكور ولرفع الشعارات عند استقبال “الزعيم” في الملتقيات والتجمعات؟».

وهاجم بلاغ الحركة التصحيحية للنقابة الزعيم الميلودي موخاريق متهما إياه بتحويل الإتحاد «من منظمة عمالية إلى محمية الزعيم، وحولها إلى أصل تجاريي للمقايضة والمتاجرة بهموم وبؤس الطبقة العاملة.».

أما عن حصيلة الزعيم(موخاريق) بعد ولايتين متتاليتين؟،يوضح بلاغ الحركة التصحيحية،«فقد عطل قوانين وأجهزة الاتحاد المغربي للشغل، وأحل محلها الفوضى والسيبة ومجالس وطنية فولكلورية على المقاس لتمرير قراراته العبثية.»مستدلا على ذلك بكون«اللجنة الإدارية»،باعتبارها أعلى جهاز تقريري بعد المؤتمر، لم تنعقد ولو لمرة واحدة منذ انتخابها في المؤتمر الحادي عشر المنعقد أيام 20-21 مارس سنة 2014.

واتهم رفاق المحجوب بن الصديق موخاريق بتحجيم مسؤوليات وأدوار “المناضلات والمناضلين” إلى أدوار ثانوية كأعمال السخرة وتنفيذ الأوامر،واحتضان مسؤولين نقابيين في قيادة الاتحاد تحوم حولهم تهم الفساد،كما غيّب الديمقراطية النقابية واستعاض عنها بأسلوب التعيينات وأرسى مافيا تنفذ مخططه التخريبي التصفوي.

وبحسب بلاغ التيار التصحيحية فإن الزعيم موخاريق «أحكم قبضته على مالية الاتحاد المغربي للشغل. لا مساطر تدبيرية و لا شفافية، وحتى «الخزنة» توجد بمكتبه بالطابق الثامن، و لا يجد حرجا في فتحها أمام الملأ لاقتناء بعض المشتريات أو لتسديد بعض الفواتير.»

أما «العلاقات الخارجية» فتعتبر المجال المحفوظ الزعيم موخاريق و صديقته أمال العمري، تلك المرأة التي أصبحت بقدرة قادر تتحمل كل المسؤوليات و تتقمص كل الأدوار وتصلح لكل زمان ومكان.

ومضى على النقابيين في الاتحاد المغربي للشغل حتى صار المناضلون المنتقدون للسياسة الاستبدادية لموخاريق ومن معه عرضة للطرد وتجميد العضوية أو التآمر والتواطؤ المفضي للاعتقال.

فهل يا ترى سينتصر معارضوا ” موخاريق” في بلوكاج العهدة ” الثالثة” في المؤتمر 12، أم ان مناصري الزعيم النقابي ” موخاريق” سبسطون له الطريق للاستمرار في تحمل مسؤولية أقدم مركزية نقابية لعهدة ” ثالثة” وسط زخم من انتظارات الشغيلة من حكومة العثماني ؟؟؟.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. مما رايته كان فد تواطأ مع بنكيران لتعديل قانون التعاقد. لا ارى اي دور له ولنقابته اذا لم تكن لتستمع لمطالب اعضائها و تدافع عنها. اظن ان ما فعله ابان تغيير قانون التعاقد يجرده من كل مصداقية.

  2. كمسير شركة ان Umt النقابة الوحيدة التي تتعامل بمنطق رابح رابح في العلاقة بين المشغل و العامل، تكون المفوضات مبنية على الدفاع على حقوق العمال و لكن كذالك على قدرة الشركة في الاستمرار و ليس الإفلاس الذي يؤدي الى تسريح العمال في حالة كان النقابيون غير واعون بقدرة الشركة من عدمه على الاستجابة لطلبات تكون في بعض الأحيان مستحيل تحقيقها و برغم من ذالك تجد نقابيون يبيعون الوهم للعمال فيكون مصيرهم و مصير الشركة الخراب . سبق لي ان تعاملت مع ممثلي هذه النقابة و كانت النتيجة إجابية لطرفين.

  3. العمل النقابي صار وسيلة سريعة للاستفادة من الريع الإداري والإرتقاء في السلالم
    شاء من شاء وأبى من أبى،النقابات نماذج مصغرة للحكومة ،والإدارات والمؤسسات نماذج مصغرة للنقابات،كلوا واشربوا وديرو راسكم خدامين وگولو لعام زين،أما التغيير راه فتركيا ورواندا و كوريا؛والديموقراطية راها فلالمان وميريكان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى