تارودانت: مهرجان الخروب يشعل شمعته الأولى بجماعة إيمولاس

أعطيت عشية الجمعة 23 نونبر 2018 الانطلاقة الرسمية لفعاليات النسخة الأولى للمهرجان الإقليمي للخروب بجماعة ايمولاس التابعة لإقليم تارودانت، الذي تسهر على تنظيمه الجماعة الترابية لإيمولاس بتعاون وشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس إقليم تارودانت وتعاونية جبل درن لإنتاج وتسويق الخروب و الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة ووكالة الحوض المائي لسوس ماسة، تحت شعار”مهرجان الخروب بوابة للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والاقتصادية والسياحية بإيمولاس “، للفترة الممتدة من 23 إلي 25 نونبر 2018.

وترأس فعاليات حفل الافتتاح عامل إقليم تارودانت السيد الحسين أمزال، ورئيس الجماعة الترابية لايمولاس، مرفوقين برئيس المجلس الإقليمي لتارودانت السيد أحمد أونجار بلكرموس، ومجموعة من النواب البرلمانيين ورؤساء الجماعات الترابية المجاورة والمنتخبون، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، وفعاليات المجتمع المدني بالمنطقة.

وشهد حفل الافتتاح، إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال بناء وتجهيز دار الخروب بجماعة إيمولاس، التي ستكلف استثمارا إجماليا بقيمة 1 مليون و 600 الف درهم، وذلك في إطار شراكة بين كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة إيمولاس والتعاونية الفلاحية “جبل درن” لإنتاج الخروب والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، وتضم هذه المنشأة التنموية التي سيتم انجازها على مساحة إجمالية تصل إلى 962 متر مربع منها 210 متر مربع مغطاة، قاعة عرض المنتجات، وورشة التلفيف، وورشة التحويل، وورشة الطحن، وفضاء التخزين والتبريد، ومكتب، ومرافق صحية، وممرات ومساحات خضراء.

كما قام الوفد بزيارة تفقدية لأروقة معرض المنتجات المحلية المنظم على هامش المهرجان، وكذا زيارة فضاء خزانة جمعية أوليم، وزيارة تفقدية لمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالبة ولمدرسة الجد للتعليم العتيق بايمولاس، بالإضافة إلى حضور فقرات الأمسية الفنية، والتي تضمنت عروضا استعراضية وفلكلورية محلية ووصلات غنائية لعدد من نجوم الأغنية الأمازيغية المرموقة، والتي عرفت حضورا جماهيريا متميزا وتجاوبا ملفتا رغم موجة الإمطار الرعدية والبرد التي ميزت حالة الجو تلك الليلة.

هذا وحسب المنظمين فمهرجان الخروب بايمولاس على غرار كل المهرجانات التي شهدها إقليم تارودانت، يهدف إلى  التأسيس لفعل اجتماعي، ثقافي تنموي يروم إلى تطوير الكفاءات التي تزخر بها المنطقة، وتثمين الموارد الطبيعية المحلية وإبراز الغنى الثقافي والفكري والتاريخي لقبيلة “إمنتاكن” بصفة عامة وايمولاس بصفة خاصة، حيث أتخذ ‎المهرجان الإقليمي للخروب هذه السنة من فضاءات جماعة ايمولاس موطنا له، باحتضانها الأنشطة الثقافية الرياضية والأمسيات الفنية، و اللقاءات الفكرية التي تمتد على طول ثلاثة ايام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى