بوريطة: القضية الوطنية تأتي في صلب اهتمامات الدبلوماسية الرسمية

قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر لوريطة عرضا أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، يتعلق بمناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي برسم سنة 2019.

ويستند عمل الدبلوماسية المغربية على عدد من المحددات التي يكرسها دستور المملكة، وعلى التوجيهات الملكية، القائمة على الطموح والوضوح، والتي تعتبر المؤطر والمحرك الأساسي لنشاطها وقوة الدفع التي تجعلها ترتقي بأدائها .

ومكنت هذه المحددات حسبً ‘بوريطة’ من أن تطبع الدبلوماسية المغربية بعدد من السمات الأساسية، منها: الالتزام والمسؤولية، استقلالية القرار والقدرة الفائقة على التكيف، والمرونة والاعتدال دون التخلي عن المبادئ والأهداف، والإصرار على رفع الصعاب والتحديات، مهما كانت الوسائل والإمكانيات المتاحة التي لم تقف يوما حاجزا أمام تحقيقها لأهدافها.

ويصيف بوريطة أنه وعلى الرغم من محدودية الإمكانيات الموضوعة رهن إشارة الوزارة، فإنها لم تقف عائقا لمضاعفة الجهود ورفع التحديات ولإبراز المقومات التي تزخر بها بلادنا وللدفاع عن مصالحها العليا .

وعلى غرار السنة الماضية، ورغم محدودية الميزانية المرصودة لقطاع الشؤون الخارجية والتعاون الدولي برسم سنة 2019، (1.03% من الميزانية العامة الدولة) ستواصل الوزارة العمل بنفس الروح للنهوض بمسؤولياتها والتزاماتها، تجسيدا للرؤية الملكية السامية، من خلال دبلوماسية استباقية وفاعلة ومتضامنة، عمادها العنصر البشري المؤهل والملائم .

وتبقى الظرفية الدولية المتسمة بتسارع التحولات من الناحية الجيوسياسية، وما تشكله من تحديات وتهديدات أمنية على بلادنا وكامل المنطقة، والتنافس الدولي المحموم وتأثيراته على مستقبل المنتظم الدولي برمته، حافزا للوزارة للاشتغال بصفة مكثفة للترويج للمغرب و مواقفه و كذلك لمواصلة التصدي بكل حزم لما قد يمس بلادنا، متجاوزين محدودية الإمكانيات بتعزير التعاون والشراكة مع جميع المتدخلين في مجال السياسة الخارجية لتحقيق النتائج المرجوة.

واعتبر بوريطة أن الدعوة لمواصلة نفس النهج سنة 2019 تحمل في طياتها دلالة على أن النشاط الدبلوماسي للوزارة كان سنة 2018 مكثفا وإيجابيا، هم العديد من المجالات، سواء فيما يتعلق بملف وحدتنا الترابية أو على مستوى العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، ولذلك تبقى الوزارة حريصة على الاستمرارية في تثمين هذا الرصيد وتحقيق مزيد من التراكم البناء؛ خاصة بفضل كفاءة وتفاني أطر الوزارة من خلال مزيد من العطاء لترسيخ المكانة التي تحظى بها بلادنا، ومن خلال ترشيد محكم للموارد المالية ونهج استراتيجية عمل فعالة ومضبوطة.

وركز بوريطة، على أن القضية الوطنية تأتي في صلب اهتمامات الدبلوماسية الرسمية لتحقيق التجاوب مع رؤية المغرب وتحصين المكتسبات.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى