الشرطة تفك لغز الجثة المدرجة في الدماء في الصندوق الخلفي لسيارة

تمكن المحققون لدى المنطقة الأمنية بسيدي بنور، قبل التوصل بنتائج التشريح الطبي، وكذا، نتائج الخبرة العلمية والتقنية للبصمات، التي تجريها المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، من تحديد هويات الجناة والاهتداء إليهم، وإيقافهم.

وقد كان الخيط الرفيع الذي أفضى إلى فك لغز جريمة القتل البشعة، التناقض الحاصل في شهادة أدلى بها شخص على اعتباره كان شاهد عيان.. ما كشف النقاب عن كونه الفاعل الرئيسي، وأن شريكين له اثنين ساعداه على تنفيذ الجريمة.

وفي التفاصيل، فإن “الشاهد”، وهو شخص يمتهن “غسل السيارات”، كان حاضرا، حسب مصدر مطلع، في مسرح النازلة، أثناء العثور على السيارة وبداخل صندوقها الخلفي، جثة القتيل، صرح للضابطة القضائية بأنه كان شاهد الضحية على متن عربة رباعية الدفع، بمعية ثلاثة أشخاص “ملتحين”. وعند استقدامه إلى المصلحة الأمنية، ومحاصرته بالأسئلة المحرجة، تراجع عن سابق تصريحاته، وقال أنه شاهد الضحية وهو في شجار مع الأشخاص “الملتحين” الثلاثة.. قبل أن يعترف بكونه الجاني، وبكونه أقدم بمعية شريكين له، على ارتكاب جريمة الدم البشعة داخل محل لغسل السيارات بسيدي بنور، بدافع الانتقام وتصفية حسابات مع الضحية، بسبب شراء وبيع السيارات المستعملة.

وعند انتقال الضابطة القضائية إلى مسرح الجريمة، محل غسل السيارات، عثرت على سلاح الجريمة، عبارة عن عصا غليظة، ومفك براغي (tournevis). كما عثرت الضابطة القضائية على هاتف الضحية، في قناة للصرف الصحي، حيث تخلص منه الجناة.

هذا، وأوقفت الشرطة الجناة الثلاثة جميعهم، ووضعتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، للبحث معهم وإحالتهم على الوكيل العام باستئنافية الجديدة، على خلفية جناية القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، المقترنة بالسرقة.

وبالرجوع إلى تفاصيل النازلة، التي نشرتها الجريدة في مقال تحت عنوان:” جثة مدرجة في الدماء في الصندوق الخلفي لسيارة تهز سيدي بنور “، فإن مدينة سيدي بنور اهتزت، ليلة أمس السبت، على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها رب أسرة، بعد العثور عليه جثة مدرجة في بركة من الدماء، داخل الصندوق الخلفي لسيارة خفيفة من نوع “رونو لوغان”، كانت مستوقفة في الشارع العام، غير بعيد من مؤسسة تربوية بسيدي بنور.

هذا، وكان الضحية الذي عثر عليه جثة هامدة، يحمل جروحا غائرة في الرأس، استعملت فيها آلة حادة، (كان) اختفى عن الأنظار، منذ ليلة الجمعة الماضية، وظلت زوجته تتصل به على هاتفه النقال، الذي لم يكن مشغلا.. إلى حين إشعارها بالعثور عليه مقتولا.

والجدير بالذكر أن الهالك كان عاد من ديار المهجر، بعد أن كان يقيم في بعض بلدن الخليج (الإمارات العربة المتحدة والمملكة العربية السعودية). حيث فتح بمدينة سيدي بنور محلا لغسل السيارات، كما امتهن شراء وبيع السيارات.

وكما كانت الجريدة أوردت في مقالها الصحفي أعلاه، فإن الجناة قد عمدوا إلى تصفية الضحية، الذي عرف بأخلاقه وسلوكاته الحميدة، وبتدينه والتزامه، في مكان آخر (محل لغسل السيارات)، قبل وضع جثته داخل الصندوق الخلفي للسيارة الخفيفة من نوع “رونو لوغان”، التي تعود ملكيتها للقتيل، والتخلص منها في الشارع العام.

إلى ذلك، فتحت الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسيدي بنور، بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في محيط ومعارف الضحية، لتحديد ظروف وملابسات وأسباب جريمة الدم البشعة، التي هزت سيدي بنور.

ومن المنتظر أن تصدر المديرية العامة للأمن الوطني بلاغا حول فك لغز جريمة القتل التي اهتزت على وقعها مدينة سيدي بنور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى