
اتهامات تلاحق ” السلطات ” بالسماح بمرور حافلة حاصرتها السيول
ع اللطيف بركة : هبة بريس
تساءل عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن مسؤولية السلطات بكل من طانطان وطاطا ، بعد السماح بمرور حافلة لنقل المسافرين ، رغم ” المنع ” الذي باشرته كل السلطات في استمرار حركة السير ، بسبب خطورة العواصف المطرية التي اجتاحت عدد من الأقاليم .
وحمل هؤلاء مسؤولية ما وقع ليلة السبت، بعد ان وجد سائق حافلة لنقل المسافرين رفقة ركابه محاصرين بالسيول، ولولا التدخل في الوقت المناسب للسلطات بمعية متطوعين من المواطنين لوقعت مآساة حقيقية ، بعدما تفاجأ الركاب بالسيول تحاصرهم من كل جانب، وتطلبت عملية انقاذهم حيزا زمنيا ومجهودات كبيرة .
ووجه هؤلاء النشطاء انتقادات لاذعة إلى سائق الحافلة ومعه السلطات بطانطان وطاطا ، لعدم منعه من ركوب الخطر رغم التحذيرات التي وجهتها الأرصاد الجوية في نشراتها ، وكذلك للتعليمات التي وجهتها وزارة الداخلية لكل السلطات المتواجدة بالأقاليم التي شهدت الفيضانات ، وتشديدها على منع حركة السير بعدد من الطرق وكذلك منع مزاولة الأنشطة اليومية بالقرب من الأودية .
فهل تفتح السلطات المركزية تحقيقاتها بهذا الخصوص لترتيب الجزاءات بخصوص واقعة مرور حافلة لنقل المسافرين في مثل هذه العواصف والمخاطرة بأرواح الركاب .
كان عليهم قطع الطريق بصفة نهائية حتى تتحسن الحالة الجوية بتلك المناطق التي شهدت امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية،.
الكل يتحمل المسؤولية من السلطات المحلية إلى وزارة النقل واللوجيستيك بإصلاح الطريق قبل وقوع ضحايا لأن الأمطار الغزيرة فضحتهم .. أين هي ميزانيات الطرق حتى تقع مثل هذه الكوارث.
أين هي دور السلطات المحلية ودور الشرطة ودور الدرك الملكي لمنع السير بتلك الطرقات المعرضة للفيضانات إذا الكل يتحمل المسؤولية فلا داعي ستر ذالك بالغربال الكل واضح كوضوح الشمس.
موت وجرحى هؤلاء الضحايا في عنق المسؤولين تعرفهم فقط في وقت الانتخابات فقط أما المعقول غير موجود لا يهمهم أرواح المواطنين وانتهى الكلام.
ارواح الركاب و المفقودين يتحملها المسؤولين وهذا هو خير الكلام ما قل و دل.
نرفع أحر التعازي والمواساة إلى أسرة الضحايا والشفاء العاجل للمصابين بهذه الحادثة المؤلمة والمحزنة ، كما نرفع الشكر والتقدير إلى السلطات المحلية والفرق المختصة التي التواصل جهودها في البحث عن المفقودين ولانقاذ ما يمكن إنقاذه ولا حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله عار على دولة يقع بها طرقات محفرة وبنية تحتية غير متطورة أين هي وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بإصلاح الطرقات في أقاليمنا الجنوبية التي تمر على مجاري الانهار والوديان ولكن للأسف الشديد حدث ولا حرج.