العلاقات المغربية / الإسرائيلية ..تطور متسارع وزخم من الاتفافيات

وجه الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، كلمة شكر إلى الملك محمد السادس، أعرب فيها عن امتنانه للمبادرات التي أطلقها العاهل المغربي لدعم الجالية اليهودية في المغرب

ولأن عودة العلاقات سال عنها الكثير من القيل والقال يجدر بنا التوقف قليلا عند النتائج التي تحققت او التي نالت التميز خلال سنة 2022

وميز عام 2022 بتوقيع سلسلة اتفاقيات جديدة بين البلدين، همت مجالات الدفاع والتعليم العالي والثقافة، وتميز أيضا بحضور ضباط من الجيش الإسرائيلي لأول مرة مناورات “الأسد الأفريقي” التي نظمت بالمغرب في يونيو الماضي، وزيارة أول مسؤول رفيع المستوى من الجيش المغربي إسرائيل.

وأبرم المغرب وإسرائيل اتفاقية زادت قيمتها عن 500 مليون دولار لبيع نظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك إم إكس” للجيش المغربي، وهو من أبرز الأسلحة الدفاعية التي تتوفر عليها إسرائيل.

و أعلن عن دخول “نيو ميد إنيرجي” الإسرائيلية في مفاوضات مع جهات مغربية من أجل الانضمام لسوق الطاقة في البلاد، لتكون ثاني شركة إسرائيلية متخصصة في مجال الطاقة تلج السوق المغربي بعد “راتيو بيتروليم” التي وقعت عام 2021 اتفاقا مع الحكومة المغربية في مجال الطاقة.

وأعلنت الرباط وتل أبيب عن توقيع اتفاق تعاون أمني لتسليم المطلوبين للعدالة في إسرائيل والذين قد يكونوا فروا من إسرائيل إلى المغرب، كما شارك وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في قمة النقب إلى جانب ثلاث وزراء خارجية عرب ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الخارجية الإسرائيلي يئير لابيد.

و وقع اتفاق ثان بين وزارة الصناعة والتجارة المغربية وشركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية في مجال صناع الطيران بهدف “الاستفادة من الخبرة الواسعة التي راكمتها شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية في قطاع الطيران ومن القدرات التكنولوجية لمنصة الطيران المغربية”، وفق بيان صحافي.

واعلن البلدان عن توقيع اتفاقية لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية من التأشيرات، وفتحت شبكة التلفزيون الإسرائيلية “أي 24 نيوز” مكتبين لها بالمغرب.

وشهد شهر يوليو هو الآخر زخما من حيث عدد الزيارات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين، منها اتفاق تعاون في المجال القضائي ودخول شركات إسرائيلية المغرب من أجل بناء 5 مستشفيات في مناطق مختلفة من البلاد.

وعرف النصف الثاني من هذا العام توقيع اتفاقيات أخرى منها اتفاقية بين الأمن المغربي والشرطة الإسرائيلية لتبادل الخبرات خصوصا في مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود وأخرى في مجالات الزراعة وتدبير المياه.

كما عرف قيام المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية، الفاروق بلخير، بزيارة تل أبيب في أول زيارة يجريها قائد جيش عربي على هذا المستوى إلى إسرائيل، وتنظيم لقاءات رياضية وثقافية لأول مرة بين فرق من المغرب من إسرائيل.