عزل الرئيس البيروفي بعد محاولته حل البرلمان

أقدم برلمان البيرو، الأربعاء، على عزل الرئيس اليساري بيدرو كاستيو بتهمة “العجز الأخلاقي” وأقاله متجاهلا قراره بحل هذه الهيئة التشريعية قبل ساعات.

على الإثر، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تعتبر بيدرو كاستيو رئيسًا للبيرو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحفيين “ما فهمته هو أنه بالنظر إلى ما قام به البرلمان فهو الآن الرئيس السابق كاستيو”، مضيفا أن المشرعين اتخذوا “إجراءات تصحيحية” تماشيا مع القواعد الديموقراطية.

أعلن كاستيو الذي واجه ثالث محاولة لعزله خلال 18 شهرا في السلطة، في خطاب متلفز للأمة أنه حل البرلمان وسيحكم عبر مرسوم، في ما اعتبر بمثابة انقلاب.

واجه الرئيس الذي كان استاذ مدرسة وتولى السلطة بشكل غير متوقع من النخبة السياسية التقليدية في البيرو، أزمات متواصلة مع تعديلات حكومية متكررة وتحقيقات بالفساد واحتجاجات منذ انتخابه في يوليو الماضي.

وقال الرئيس البالغ من العمر 53 عاما “هذا الوضع الذي لا يحتمل لا يمكن أن يستمر” معلنا أنه “يحل البرلمان مؤقتا وينصب حكومة طوارىء استثنائية”.

وأضاف انه سيدعو إلى جلسة لبرلمان جديد “في أسرع وقت ممكن لصياغة دستور جديد خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر”.

وأوضح أنه إلى حين تشكيل برلمان جديد ستحكم البلاد “عبر مرسوم” وسيتم فرض حظر تجول بين الساعة العاشرة مساء والرابعة صباحا.

لكن النواب اجتمعوا لمناقشة مذكرة العزل ووافقوا عليها بغالبية 101 صوت من أصل 130 في جلسة بثها التلفزيون بشكل مباشر.

وكان رئيس البرلمان خوسيه وليامز زاباتا دعا إلى عزل كاستيو “بسبب العجز الأخلاقي” بعدما حاول الرئيس “حل البرلمان ووقف مهامه في خطوة غير دستورية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى