أمام تغول أوميكرون.. هل ستعوض المراقبة المستمرة الامتحانات الاشهادية؟

أمام الارتفاع المهول في عدد الاصابات بالمتحور الفيروسي أوميكرون وما خلفه من ارتباك واغلاق للعديد من المؤسسات التعليمية، بعد رصد حالات ايجابية في صفوف رجال ونساء التعليم وحتى التلاميذ والتلميذات، وفي ظل الاستعدادات الجارية لتنظيم الامتحانات الاشهادية على الصعيد المحلي بالابتدائي والاعدادي، يرى الكثير من المتتبعين للشأن التعليمي أن مقترح الاكتفاء بالمراقبة المستمرة، يبقى طرحا منطقيا يضمن تكافؤ الفرص ويخفف من اتساع رقعة الاصابات، ويبقى حلا منصفا لأولئك التلاميذ والتلميذات الذين من المنتظر أن يتغيبوا عن الامتحانات الموحدة المحلية بسبب الاصابات، ناهيك أن تزايد الحالات في صفوف أطر التدريس من شأنه أن يشكل نقصا على مستوى الموارد البشرية خلال عمليات الحراسة والتصحيح.

مقترح الاقتصار على المراقبة المستمرة هذا، تفاعل معه الكاتب والناشط التربوي منير الحردول في تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوكية تفاعلا مع الاستعدادات الجارية لتنظيم الامتحانات الإشهادية في ظل ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور الفيروسي أوميكرون، حيث كتب قائلا:

” أظن أن التمسك بالامتحانات المحلية في ظل تزايد أعداد الإصابات بالوباء، مع تنامي كثرة الغيابات بسبب اعراض كثيرة مرتبطة بالأنفلونزا الموسمية، من الأمور التي لا تستقيم في الكثير من الجوانب المرتبطة بأهداف التقويم”.

ودعا المتحدث إلى الاكتفاء بالمراقبة المستمرة بالقول: ” تبقى المراقبة المستمرة كافية لتحقيق الحكامة التربوية، أضف إلى ذلك، فالحكامتين المالية والتدبيرية تقتضي الإلغاء النهائي لهاته الأشكال من التقويمات الإشهادية”.

وتابع المتحدث قائلا: ” فالمراقبة الفصلية الدائمة خير بكثير من امتحانات أعطت نتائج يعرفها العام والخاص”. داعيا أصحاب القرار بأخذ هذا المقترح على محمل الجد، حيث قال : ” نتمنى من صناع القرار إعادة النظر بشكل جدري في الامتحانات الإشهادية للتعليمين الابتدائي والإعدادي!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى