عائشة الكرجي وكيلة للائحة النساء الإتحاديات بجهة الرباط سلا القنيطرة

بخطوات ثابثة وامل كبير تخوض المناضلة والحقوقية “عائشة الكرجي” غمار الإستحقاقات القادمة وكيلة للائحة النساء الإتحاديات عن جهة (الرباط ، سلا ، القنيطرة) بعد أن راكمت من التجارب النضالية ما يؤهلها للمنافسة الشريفة جنبا إلى جنب وزميلاتها في حزب “إدريس لشكر” الذي يعتبر مدرسة حزبية عريقة ومخضرمة إستطاعت ان توازن بين الماضي والحاضر والمستقبل ، فما العيب إذن من أن تكون “عائشة الكرجي” وكيلة للائحة النساء بعد ان أبلت البلاء الحسن خلال السنوات الأخيرة لما عرف عنها من نضال واستماتة في كل ما يتعلق بالمصالح العليا للوطن؟.

أصوات نشاز وحملات عدائية تقطر سما زعافا في حق إحدى المناضلات العتيدات اللائي يشهد لهن التاريخ الحديث بالدفاع عن راية المغرب في كل الملتقيات والمناسبات سواء داخل إسبانيا أو خارجها، لا بل للمرأة إحترام خاص في أوساط كل من يعرفها في جانبها الإنساني قبل الحقوقي والسياسي ، تلك شهادة باتت من المسلمات ولا يتناطح فيها كبشان ولا ينكرها إلا جاحد مهما حاول المناورة والمراوغة.

ونحن في خضم الحملة الإنتخابية لسنة 2021 وما لها من رهانات وتحديات كبرى تخص الأمة بأكملها سيما في هذه الظرفية الإستثنائية التي يمر منها المغرب كباقي دول العالم، حيث موضوع الساعة فيها هو وباء “كورونا” وانعكاساته ذات الأثر البالغ على جميع الفئات والشرائح الإجتماعية في مختلف المناطق والمدن المغربية، فقد نجزم أن هذه الإستحقاقات ستضع المغرب على المحك وستكون بمثابة ثورة حقيقية على بعض الأحزاب الفاسدة التي باعت الوهم للمغاربة قرابة عقد من الزمن.

إن ظاهرة التشبيب داخل الأحزاب المغربية اصبحت ضرورة ملحة وصحية سواء في هذا الحزب أو ذاك، وضخ دماء جديدة في شريان العمل السياسي رهان لضمان المردودية السياسية بما فيها تفعيل تمثيلية الجهة 13 التي قيل أنها ستمكن مغاربة العالم من إختيار نوابهم داخل رداهات البرلمان وينقل معاناتهم إلى مراكز القرار .

فلن نختلف أبدا إذا ما قلنا ان العمل السياسي ينطلق من النضال اولا كونه اللبنة الأساسية التي ترتكز عليها قناعات الإنسان ومبادئه ، لا بل حتى توجهاته وأهليته في القدرة ثم الدفاع عن مصالح شريحة معينة او هدف معين دون الإلتفاث إلى الوراء وإعطاء المعاول الهدامة فرصة لإضعاف عزيمة الإنسان وثنيه عن تحقيق الذات.

“عائشة الكرجي” المنسقة الإقليمية لحزب الوردة في إسبانيا ورئيسة التحالف الدولي بلا حدود للحقوق والحريات ورئيسة الحركة النسائية الإسبانية لمغربية الصحراء وصاحبة مبادرات إجتماعية متعددة يشهد لها الجميع لا تختلف عن النساء المغربيات القلائل اللائي انخرطن في العمل الحزبي وبصمن فيه على مسار متميز بعيدا عن الشعبوية وحب الذات ، إمرأة أعمال شقت طريقها نحو عالم المال والأعمال وحققت خلاله إستقرارها المادي والإجتماعي كأول نموذج للمرأة المغربية الناجحة في إسبانيا ، فلا يستطيع أي كان أن يزايد عليها في هذا الجانب ويتهمها بخوض الإستحقاقات المقبلة لرعاية مصالحها لأنها بكل بساطة لا تمتلك إستثمارات داخل الوطن.

ولتأكيد أحقية “عائشة الكرجي” في تصدر لائحة النساء الإتحاديات لجهة (الرباط، سلا، القنيطرة) لا بد من الإشارة لبعض الوقائع والأحداث التي يمكن ان نربطها بتزكية الكاتب العام لحزب الوردة للمعنية بالأمر، فقد لا تسعفنا الكتابة إلى ذكر كل صغيرة وكبيرة نظرا لوقائعها المتعددة، لكن نستطيع القول ان “عائشة الكرجي” أسدت ولا تزال خدمات متعددة للوطن سيما في قضية وحدته الترابية، إذ باتت وجها مألوفا لدى اعدائنا في إسبانيا، فهي التي لا تترك مناسبة واحدة لشرذمة عصابة “البوليساريو” ان تتحرك بكل أريحية كما كان عليه الوضع سابقا، فقط هذا وحده يكفي لتكسب ثقة ناخبيها والتعبير لها عن الشكر والإمتنان لإستماتتها المتواصلة والدائمة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية ، إمرأة نراها في كل مكان ترفع راية الوطن خفاقة عالية ولو كره الحاقدون ، من برشلونة مرورا بمدريد وفالينسيا وحتى في منطقة الكركرات غير آبهة بالقيل والقال، فما أكثر المعاول الهدامة التي يفترض ان تكون منصفة وعادلة وتبني تقاريرها على وقائع حقيقية يشهد لها التاريخ بذلك عوض التجريح والتشهير.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى