” الاتحاد الاشتراكي ” يدين التعالي الذي طبع تصريحات مسؤولين إسبان

اصدر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بلاغا يثمن فيه المواقف التي اتخذتها المملكة المغربية “دفاعا عن سيادتها وعن وحدتها الترابية وعن مصالحها الإستراتيجية، إزاء المواقف اللامسؤولة للحكومة الإسبانية، منذ استقبال زعيم الانفصاليين فوق تراب جارتنا الشمالية، ومحاولة التدليس والتغليط المفضوحة حول حقيقة هذا الاستقبال”.

و ندد الحزب، في بلاغ له صادر عن اجتماع عن بعد، انعقد يوم الأربعاء، بالهروب إلى الأمام الذي مارسه جزء من النخبة الحاكمة في إسبانيا، بمحاولة الزج بالاتحاد الأوروبي في قضية أزمة كان سببها السلوك اللاأخلاقي للحكومة الإسبانية، منددا بالتعالي الذي طبع تصريحات بعض المسؤولين الإسبان إزاء المغرب “ومواقف التضليل والتشهير من لدن أصوات إعلامية محكومة بغريزة الاستعلاء والعنصرية والغرور”.

وجدد المكتب السياسي لحزب “الوردة” التزامه بقيم حسن الجوار “التي تمسكت بها بلادنا،” معتبرا الأزمة فرصة لإعادة تقدير الموقف من طرف إسبانيا، والاستفادة من السياق الجيواسراتيجي الحالي الذي خلقه الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، “عوض العناد المعاكس للتاريخ، والاصطفاف الي جانب نظام عسكرياتي منغلق متهالك فاقد للشرعية ويعيش عزلة داخل بلاده قبل العزلة الإقليمية”.

كما أعلن الحزب تضامنه المبدئي والعملي مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة وجرائم الاغتصاب والتقتيل المرتكبة من طرف جلاد تندوف المدعو إبراهيم غالي بن بطوش، مجددا تجنده، قانونيا وميداني، إلى جانبهم “وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة القانونية والنفسية والمؤسساتية، ومن على كل منابر الترافع خدمة للحقيقة وللعدالة والإنصاف”.

و اعتبر المكتب أن خلاصات تقرير النموذج التنموي الجديد “زكت عمق أطروحاته الاشتراكية الديمقراطية، بضرورة انحياز بلادنا كليا إلى منظومة الدولة القوية، العادلة، صاحبة القرار الإستراتيجي، الضامنة للتوازنات الأساسية في حياتها، العاملة من أجل مجتمع متضامن، قوي بمؤسساته وبسياساته العمومية المنصفة، والقادر على التدبير التعددي والمؤسساتي، لكل محطات تطوره”.

و أعلن الحزب التزامه الكامل بروح العمل التعبوي التي أعلن عنها ملك البلاد، “في احترام تام لالتزامات بلادنا الديمقراطية، وتجديد التشبث بالمشترك الدستوري، الذي يجعل من هذا البرنامج التنموي تصريفا عمليا له باعتبار الشرط الديمقراطي حجر الزاوية في تقوية الثقة في المؤسسات، وفتح الآفاق للطاقات الوطنية، عبر خدمة وطنية تعبوية تشرك كافة المواطنات والمواطنين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى