الريسوني ل”زوجته” :”سأخرج من السجن إلى المقبرة مرتاحا”

في تدوينة مطولة، تحدثت خلود المختاري، عن زيارتها الأخيرة لزوجها سليمان الريسوني بالسجن.

وقالت خلود في التدوينة التي نشرتها على حسابها بموقع “فيسبوك”: “زرت سليمان اليوم، زرته وفي القلب غصة كبيرة، وبالروح وجع كبير تخلفه الذاكرة، لأننا كنا أسرةً ملمومة على الحب والحياة، وها نحن اليوم ننعي رب أسرتنا وهو لا بحيٍ ولا ميت”.

وأضافت ,سليمان فقد من وزنه الكثير، الكثير، عيناه الشاردتين والواسعتين فقط من تحاولان إقناعك أنه جدير بالحياة، وأن الموت هو السبيل إليها، لقد قضيت ليلة أمس جالسة بينما الناس نائمون، أدرِّبُ نفسي على هذا اللقاء المُتعب، والذي قد يكون آخر لقاء، لقاء يقتل كل الأمال والأماني وأي رجاء في فكرة وطن يحتضن الجميع، ويُقتل إبانه أيُّ حلمٍ مهما بلغت ضحالته وتفاهته”

وتابعت “سليمان ومع كل الأسف، وبعد محاولتي لكي يُوقف إضرابه عن الطعام، رفض، رفض بشكل قاطع، رفض لأنه لايملك وسيلة يحتج بها على الظلم الذي طاله، لا قلم ولا أوراق، ولا حرية يدافع بها عن نفسه.. يشكركم سليمان من القلب، قلبه الضعيف الآن، قلب فيه مساحة لكم، قلب قد يتوقف في أي لحظة وهو نائم في زنزانة انفرادية وبعنْبَر السجن، سليمان يحييكم على دعمكم له، ولأسرته الصغيرة، ويقول لكم، هم اختاروا ظُلمه، وهو اختار الحياة مقابل الموت.. كم هو مؤلم كلام النهايات وخطابها، مؤلم جدا،ويمزق الروح…”

وختمت قائلة :”غادر سليمان قاعة الزيارة قائلا سأخرج من السجن، إلى المقبرة مرتاحا، سنلتقي أنا وهاشم وأنت هناك”

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. يا سيد ريسوني، نحن المغاربة، كل المغاربة الا الذباب بائع الذمة، نعلم انك بريء، و سجنت على تويت، على كلمة لفقت لك جريمة حاشاك ان ترتكبها،
    نحن نعلم وهم يعلمون انك بريء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى