حي سكني بسطات يتحول إلى مجمع حرفي

ناشد العديد من ساكنة تجزئة بنقاسم بسطات، المجلس البلدي والسلطات المحلية للتدخل لانقاذهم من الفوضى العارمة والضجيج وانبعاث الروائح النثنة والسامة المنبعثة من محركات السيارات ومحلات المطالة والتلحيم علما أن حيهم هذا معدا للسكن وليس لمزاولة الحرف والمهن التي تهدد فضاءهم البيئي واستقرارهم المجتمعي.

الحي المذكور الذي يضم بين ثناياه كوادر طبية وأساتذة جامعيين وموظفين وطلبة وغيرهم، بات يعيش على وقع تفريخ محلات الميكانيك والصباغة والمطالة والتلحيم، وهو ماجعل الساكنة المتضررة ترفع شكاياتها للجهات المعنية وخاصة المجلس البلدي قصد رفع الضرر، ملتمسين منه التدخل لتخليصهم من هذه الفوضى اليومية والتي تنطلق مع الساعات الأولى لكل صباح، الأمر الذي يهدد حياتهم وحياة أطفالهم الصغار من المشاكل التنفسية والحساسية الزائدة.

وحسب وثائق توصلت بها هبة بريس، فإن المجلس البلدي لمدينة سطات، وبناء على تقارير رفعتها لجنة مختلطة في 4 من شهر فبراير الماضي، وبناء على شكايات المواطنين المتضررين، اتخذ قرارا يقضي باغلاق العديد من المحلات المعدة للميكانيك والمطالة والصباغة خاصة بالزنقة 7، معززا موقفه هذا كون التجزئة المذكورة معدة للسكن وليست لمزاولة المهن والحرف، مطالبا أصحاب هذه المحلات بضرورة تسوية وضعياتهم القانونية.

وتساءل ذات المتضررين عن سبب تمادي هذه المحلات في فتح أبوابها أمام زبنائها على الرغم من قرار الاغلاق، مناشدين السلطات المحلية العمل على تفعيل وتنزيل قرارات المجلس البلدي الرامية إلى وضع حد لمعاناهم، مهددين في الوقت ذاته بالهجرة الجماعية وترك منازلهم، بعد أن تحولت تجزئتهم إلى ما يشبه مجمعا صناعيا عشوائيا يهدد استقرارهم وطمأنينتهم وأمنهم الروحي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى